responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري    جلد : 1  صفحه : 569

و من المجاز: لفّع الشيبُ رأسَه و لحيتَه : شملهما، و تلفّع بالمشيب ؛ قال سويد:

كيفَ يرجونَ سِقاطي بعدَ ما # لفّعَ الرّأسَ مَشيبٌ و صَلعْ

و تلفّع الشّجرُ و الأرضُ بالخضرة ؛ و تلفّعت القارةُ بالسراب ؛ قال كعب بن زهير:

كأنّ أوبَ ذراعيها إذا عَرقتْ # و قد تلفّعَ بالقُور العَسَاقيل

و تلفّعنا على جيشهم : اشتملنا و استبحناه؛ قال الحطيئة:

فنحنُ تلفّعنا على عسكريهم # جِهاراً و ما طَبّي ببَغي وَ لا فخرِ

و الرجل يَلْفَعُ الطّعام : يَلُفّه لفّاً و هو الأكل الكثير.

لفف لفف-

لفّ الثوبَ و غيرَه، و لفّ الشي‌ءَ في ثوبه و لفّفه ، و لفّ رأسه في ثيابه، و التفّ في ثيابه و تلفّف . و لبِس الخُفّ باللِّفافة . و التفّ النّبتُ. و في الأرض تلافيفُ من عشب، (وَ جَنََّاتٍ أَلْفََافاً ) : ملتفّة ، و به لَفَفٌ من الأشجار؛ قال الطرمّاح:

و لقد عرَتني منكَ جَدوَى أنبتَتْ # خَضرا إلى لَفَفٍ من الأشجارِ

و رجُل ألَفُّ ، و امرأة لفّاء ، و قد لفّتْ تَلَفّ لَفَفاً و هو تداني الفخذين من السّمن و هو عيب في الرجل مدح في المرأة؛ قال نصر بن سيّار ملك خراسان:

و لو كنتُ القتيلَ و كان حيّاً # تشمّرَ لا ألَفّ و لا سَؤومُ‌

و قال يصف نساء:

عراض القَطا ملتفّة رَبَلاتُها # و ما اللُّفُّ أفخاذاً بتاركة عَقلا

و رجل ألَفُّ و مُلَفْلِفٌ: عييٌّ، و بلسانه لَفَفٌ و لَفْلَفَةٌ؛ قال:

كأنّ فيهِ لَفَفاً إذا نَطَقْ # من طولِ تحبيسٍ و همٍّ و أرَقْ‌

و من المجاز: التفّوا عليه و تلفّفوا : اجتمعوا. و تلفّف له على حَنَقٍ ؛ قال النابغة:

و قد تَلَفّفَ لي عمرٌو على حَنَقٍ # عن قولِ عَرْجلةٍ ليسوا بأخيارِ

و لفّ الكتيبة بالأخرى ؛ قال حسّان:

إنّ دَهراً يلُفّ شملي بجُمْلٍ # لزَمانٌ يَهُمّ بالإحسانِ

و جاءوا و من لَفّ لَفّهم ؛ قال:

سيكفيكُمُ أوْداً و من لَفّ لفّها # فوارسُ من جَرْم بن زَبّان كالأُسْد

و قال مُسافر بن أبي عمرو:

لَقُوا جَمع قيسٍ بالمناقب غُدوَةً # و في جمعها سَعْدٌ و نَصرٌ و عامِرُ

و فيهِم سُلَيْمٌ لَفُّها و لَفِيفُها # تَعادَى بها للمَوْتِ جُرْدٌ مَحاضِرُ

و جاءوا في لَفّ و لفيف و هم الأخْلاط، و مررتُ بِلَفّ من بني فلان : بطائفة، و تقول: في لَفّ من كنتَ ، و عنده ألفافٌ من النّاس . و التَفّتِ اللُّفوف . و التفّ وجهُ الغلام ، و غلام ملتفّ الوجه إذا اتصلت لحيتُه. و أرسلتُ الصّقرَ على الصّيْد فلافّه إذا التَفّ عليه و جعله تحت رجليه. و ما تصافّوا حتى تلافّوا . و لاففناهم . و نباتٌ ألَفُّ ، و روضة لَفّاء ؛ قال جندل:

و إنّ عِيصي عِيصُ عِزّ أخيَسُ # ألَفُّ تحميهِ صَفاةٌ عِرْمِسُ

و قال الشمّاخ:

بلَفّاء يدعو ساقَ حُرّ حَمامُها # كأنّ عليها السّابريَّ المُمَصَّرَا

لكثرة زهرها. و طارت لفائف النّبات و هي قشره الذي يلتفّ عليه؛ قال ذو الرمّة:

كأنّ أعناقَها كُرّاثُ سائقَةٍ # طارتْ لَفائفُه أو هيْشرٌ سُلُبُ

نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري    جلد : 1  صفحه : 569
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست