نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 541
541
منه . و أتان كَرْشاءُ : ضخمة البطن و الخاصرتين.
و من مجاز المجاز: دلو كَرْشاء : منتفخة النواحي.
كرع كرع-
«أُعطيَ العبدُ كُراعاً فطلب ذراعاً»و هي ما دون الكعب من الدابّة و ما دون الركبة من الإنسان. و أخذ الجزّار الأكرُعَ و الأكارع ؛ قال:
يا نَفسُ لن تراعي # إذْ قُطِعَتْ كُراعي
إنّ مَعي ذراعي
و قال:
فظَلّتْ تكوسُ على أكرُعٍ # ثلاثٍ و كانَ لهَا أربَعُ
و فرسٌ أكرعُ : دقيق القوائم، و بها كَرَعٌ ، و دابة كَرعاء.
و تكرّع الرجلُ: توضّأ لأنّه يغسل أكارعه ، و كَرِعَ في الماء و كَرَعَ : أدخل فيه أكارعَه بالخوض فيه ليشرب، و الأصل في الدابة لأنّه لا يكاد يشرب إلاّ بإدخال أكارعه فيه، ثمّ قيل للإنسان: كَرَع في الماء إذا شرب بفيه خاض أو لم يخُض.
و هذا مَكرَعُ الدوابّ، و هذه مَكارعها. و في الوادي كَرَعٌ كثير و هو ماء السماء لأنّه يُكرَع فيه، فَعَلٌ بمعنى مفعول؛ قال ذو الرّمّة:
بها العِينُ و الآرامُ لا عِدّ عندها # و لا كَرَعٌ إلاّ المَغاراتُ و الرَّبْلُ
و من المجاز: امرأةٌ كَرِعَةٌ : مِغْليم . و كرِعتْ إلى الفحل كَرَعاً : كأنّها تمدّ إليه عنقها فِعلَ الكارع طُمُوحاً.
و نخلٌ كارعاتٌ و كوارع إذا شربتْ بعروقها؛ و قال النابغة:
و تُسقَى إذا ما شئتَ غير مُصَرَّدٍ # بزوراء في أكنافِها المسكُ كارِعُ
خائض فيها داخل. و أحبسَ الكُرَاعَ في سبيل اللّه : الخيلَ.
و رأَيتُ في تلك الكُراع سواداً و هي ما استدقّ من الحَرَّة و امتدَّ في السهل. و قال الأصمعيّ: إذا سال أنف من الحَرَّة فهو كُراع .
و امشِ في كُراع الطريق : في طَرَفه، و عن النخعيّ: كانوا يكرهون الطلب في أكارع الأرض : في أطرافها و أقاصيها.
و نزا الجُندبُ بكُراعيه : برِجليه؛ و قال:
و نفى الجُندبُ الحصى بكُراعَيـ # ه و أوفَى في عوده الحِرباء
كرف كرف-
حِمارٌ كَرَّافٌ و كَروفٌ، و كَرَف يَكْرُفُ و يَكْرِفُ ؛ قال الراعي:
فترَى أوَابِيَها بكُلّ قرارَةٍ # يكرُفْنَ شِقْشِقةً و ناباً أعصَلا
النّوق التي تأبَى الفحل يحببن فحلَهنّ فيشمَمن ذلك منه.
و رأيتُه يُكَرْفِسُ في مِشيته كَرْفسةً و هي مِشية المُقيَّد.
كرم كرم-
كَرُمَ علينا فلان كَرامةً ، و له علينا كرامةٌ و أكرمه اللّهُ و كرَّمه . و أكرمَ نفسه بالتقوَى، و أكرمها عن المعاصي.
و هو يتكرَّم عن الشوائن؛ قال أبو حَيَّة:
أ لم تَعلَمي أنّي إذا النّفسُ أشرفَتْ # على طَمَعٍ لم أنسَ أن أتكَرَّمَا
و إنّ أجلّ المكارم اجتناب المحارم و هم الأطيبون الأكارم .
و تقول: نَعَمْ و كرامةً أي و أكرمك إكراماً . و افعل ذلك و كُرْماً لك و كُرْمةً لك و كُرْمَى لك. و قلتُ لمَدَنيٍّ: رافع كَرِيّي: مَحمِلي، فقال: نعم و كُرْمتَين. و ما منهم رجلٌ يَكْرُمُك : يكون أكرمَ منك؛ قال:
ما مدَّ باعاً فتًى يوْماً لمكرُمَةٍ # إلاّ ستَكْرُمُهُ بالحِلمِ و الجُودِ
يقال: كارمتُه فكَرمْتُه . و كارمتُ فلاناً: أهديتُ إليه ليكافئني. و 16- في الحديث : «إن الذي حرَّمها حرَّم أن يُكارَمَ بها». و هو كريمةُ قومه. و 16- في الحديث : «إذا أتاكم كريمةُ قومٍ فأكرموه ». و رجلٌ كُرَّامٌ . و يقال لمن أتى له ولد كرام :
لقد أكرمتَ .
و من المجاز: قومٌ كَرَمٌ ؛ قال:
و أن يَعْرَينَ إن كُسِيَ الجواري # فتَنبُو العينُ عن كَرَمٍ عِجافِ
و هذه الكورةُ إنّما هي كَرُمَة و نخلة إذا كَثُر ذلك فيها، كما يقال: إنّما هي سَمْنَة و عَسَلة. و كرّم السّحابُ تكريماً :
جاد بمطره. و أرض مَكْرَمَةٌ للنّبات إذا جاد نباتُها، ـ
نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 541