نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 533
طعنته في الكَبّه فوضعتُ رمحي في اللَّبَّه فأخرجته من السَّبَّه ؛ من الدّبر. و جاءت كَبّة الشّتاء : شدّته و دفعته؛ قال أبو دؤاد:
يَكْتَبِينَ اليَنجوج في كبّة المشـ # تَى و بُلْهٌ أحلامُهنّ وِسَامُ
« و هو حُوّلٌ قُلَّبٌ إن وُقي كَبَّة النّار »، و ألقى عليه كَبَّتَه و رماه بكَبَّتِه ، كما تقول: بأرواقه، و رُويَ بالضمّ.
كبت كبت-
كبت اللّهُ عدوَّك: كَبّه و أهلكه، و تقول: لا زال خصمك مبكوتاً و عدوّك مكبوتاً .
و من المجاز: فلان يَكبِتُ غيظَه في جوفه : لا يخرجه.
و تقول: من كَبَت غيظه في جوفه كبَتَ اللّهُ عدوَّه من خوفه .
كبح كبح-
كبَح فرسَه: جذب عنانه حتى يصير منتصب الرّأس، و قيل: منعه ليقف، و يقال: ليس كبح الصَّعب الشّرِس إلاّ باللّجام الشّكِس.
و من المجاز: كبَحتُه عن حاجته : رددته. و كبَح الحائطُ السهمَ : ردّه عن وجهه. و كبَح الحجرُ حافرَ الدابة : صكّه.
و تطيَّر من الكابح و هو النطيحُ لأنّه يكبحه عن وجهه؛ قال البعيث:
و مرَّ عراقيبُ الوحوش أمامهم # و مغتدياتٌ بالنّحوس كوابحُ
و قال أعرابيّ لآخر: ما للصّقر يحبّ الأرنب ما لا يُحبّ الخَرَب، قال: لأنّه يكبَحُ سَبَلَتَه و يردّه أي يصيبُ سبلته بذَرَقه فيُلْثِقُه، حكاه الأصمعيّ ثمّ قال: رأيتُ صقراً كأنّما صُبَّ عليه الوِخافُ من خِطْميّ.
كبد كبد-
هو يأكل كُبود الدَّجاج و أكبادها، و كَبَدتُه : أصبت كبدَه ، و كُبِدَ فلانٌ فهو مكبود و كَبَده الماءُ. و كَبُدَ و كَبِد كَبَداً : اشتكى كَبِدَه ، و رجلٌ أكبَدُ ، و أصابه الكُبادُ .
و من المجاز: بلغ كَبِدَ السّماء و كُبَيْداءَ السّماء و كُبَيداتِ السّماء . و تكبّدتِ الشّمسُ : توسّطت السماءَ. و تكبَّدتُ الفلاةَ : توسطتها. و تكبَّد اللبنُ : خثُر. و فرسٌ و جملٌ أكبدُ : واسع الجوف ناهدُ موضع الكبد ؛ قال يصف جملاً:
أكبدَ زفَّاراً يقدُّ الأنسُعا
و قوسٌ كَبداءُ : يملأ عِجْسُها الكفَّ. و وضع يده على كبده :
على ما يقابل الكبد من جنبه الأيسر. و وضع السهم على كبد القوس : على مقبضها. و هو يبحث عن كبِد الأرض و أكبادها و هي معادنها، و رمتْ إليه الأرضُ بأفلاذ كبِدها : بكنوزها و ذخائرها. و انتزع سهمه فوضعه في كبِد القرطاس . و داره كَبِدُ نَجْدٍ : وسَطُه، و كذلك وسط كلّ شيء. و وقع في كَبَدٍ : في مشقّةٍ. و تقول للخصماء: إنّهم لفي كَبَدٍ من أمرهم . و بعضهم يكابد بعضاً . و المسافر يكابد اللّيل إذا ركب هوله و صعوبته.
كبر كبر-
كَبُرَ الأمرُ، و خطبٌ كبير . و كَبُرَ عليّ ذلك إذا شقّ عليك ( كَبُرَ عَلَى اَلْمُشْرِكِينَ مََا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ) .
و كَبُرَ الرّجلُ في قدره و كَبِرَ في سِنّه، و شيخ كبير ، و ذو كِبَرٍ و كُبْرٍ ، و علته الكَبْرَةُ و المَكْبِرُ : علوّ السنّ؛ قال:
عجوزٌ علَتها كَبْرَةٌ في ملاحةٍ # أقاتلتي، يا لَلرِّجالِ، عجُوزُ
و قال الحارث بن حرجة:
فأبدَتْ معارفُها و الرّسو # مُ داءً دفيناً على المَكْبِرِ
و هو كُبْرُ قومه: أكبرهم في السنّ أو في الرّياسة أو في النسب:
أقعدهم فيه. و في يده كِبْرُ أمرهم و كُبْرُه أي عُظْمُه.
يقال: كِبْرُ سياسة النّاس في المال. (وَ اَلَّذِي تَوَلََّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ) قرئ باللّغتين. و هذا كِبْرَةُ أبيه و صِغْرَةُ أبيه: لأكبر ولده و أصغرهم. و ورثوا المجد كابراً عن كابر .
و هو من كابَرْتُه فكَبَرْتُه أكبُرُه فأنا كابر . و كابَرَ فلانٌ فلاناً: طاوله بالكِبَرِ و قال أنا أكبر منك، و كابَرَه على حقّه:
جاحده و غالبه عليه. و كوبر على ماله، و إنّه لمكابر عليه إذا أُخذ منه عنوة و قهراً. و أُرتجَ على رجل فقال: إن القول يجيء أحياناً و يذهب أحياناً فيعزّ عند عزوبه طلبُه و ربّما كوبر فأبَى و عولج فقسا. (وَ مَكَرُوا مَكْراً كُبََّاراً ) . و تكبّر و استكبر ، و فيه كِبْرٌ و كِبْرِياءُ . و اللّه المُتَكَبِّرُ : البليغ الكبرياء و العظمة.
و كبَّرتُ اللّه تكبيراً ، و ما بها مُكَبِّرٌ و لا مُخَبِّرٌ أي ما بها أحد.
و تكابر فلان: أرى من نفسه أنّه كبير القدر أو كبير السنّ. غ
نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 533