نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 522
قمأ قمأ-
هو صاغرٌ قَميءٌ ، و قد قَمُؤ قماءةً و قمَأ قَمَأً إذا ذَلّ و صَغُرَ في الأعين، و تقول: فلان قَميّ إلاّ أنّه كَميّ.
قمح قمح-
قَمِحتُ السَّويقَ و غيرَه و اقتمحته إذا أخذتَه في راحتك إلى فِيك، و اقتمحتُ قُمْحةً من سَويق و غيره، كقولك:
التقمتُ لُقمةً من طعام، و منه قولهم: قمَحَ البعير عن الماء و قامَحَ إذا رفع رأسه عنه لا يشرب لعيافه أو لبرد الماء أو للريّ أو لبعض العِلَل، و بعيرٌ قامحٌ و مُقامح ، و من ذلك قالوا لشَيْبان و مِلْحان و هما من أشدّ أشهر الشتاء بَرْداً: شهرا قُمَاحٍ و قِمَاحٍ : لمُقامحة الإبل فيهما عن بَرْدِ الماء؛ قال الهذليّ:
فَتًى ما ابن الأغرّ إذا شَتَوْنَا # و حُبَّ الزّادُ في شَهْرَيْ قُماحِ
و إبلٌ قِمَاحٌ جمعُ قامِحٍ أو وُصِفتْ بالقِماح الذي بمعنى المُقامحة؛ قال بشر بن أبي خازم:
و نحنُ على جوانبها قعودٌ # نَغُضّ الطّرْفَ كالإبلِ القِماح
و في حديث أمّ زَرْع: و أشربُ فأتَقَمَّحُ أي فأرْوَى حتى لا أقدر على الزّيادة فأرفع رأسي فِعلَ المقامح . و رُوِيَ: فأتقنَّحُ أي فأرفع رأسي من الرّيّ كما يُرفع الباب بالقناحة.
و من المجاز: أُقْمِحَ المغلول فهو مُقْمَحٌ إذا لم يتركه عمودُ الغُلّ الذي ينخس ذَقَنَه أن يطأطئ رأسه ( فَهُمْ مُقْمَحُونَ ) . و قَمَّحَ صاحبَه إذا دفعه بشيء وَقِح ممّا يَجِبُ له كما يفعل الأمراءُ الظّلَمَةُ بمن يغزو معهم يرضخونه أدنى شيء و يستأثرون بالغنائم. و ما أصابت الإبل إلاّ قَمِيحَةً من كلإٍ : شيئاً من اليبَس تستفّه.
قمر قمر-
أقمر الهلال: صار في اللّيلة الثالثة قمراً . و في مثل:
«اللّيلُ طويلٌ و أنت مُقْمِر »، و ليلةٌ مقمرةٌ ، و أتيته في القَمراء و قعدنا في القمراء و هذه ليلةُ القمراء و هي ضوء القمر .
و تقمَّر الظّباءَ: تصيّدها في القمراء لأنّه يَقْمَر بَصَرُها فيها.
يقال: قَمِرَ الرّجلُ إذا تحيّر بصرُه في القمراء و بياض الثلج فلم يُبْصِر. و قَمِرَ الكتّان: احترق من القَمَر ، و غاب قُمَيْرٌ و هو القمرُ عند المَحَاق؛ قال عمر بن أبي ربيعة:
و قُمَيرٌ بدا ابنُ خَمسٍ و عشريـ # ن له قالتِ الفَتَاتانِ قُومَا
و حمارٌ أقمر : أبيض.
و من المجاز: تقمّره خَدَعَه، و منه: القِمَارُ لأنّه خِدَاع. تقول: قَامَرْتُه فقَمَرْتُه أقمُرهُ : غلبته، و قمَرتُه المالَ أقمِره و أقمُرُه . و قَمَرتْهُ لُبّه و قَلْبَه ؛ قال عمر ابن أبي ربيعة:
و قَمَرَ بالقِدَاحِ و بالنَّرْدِ . و استرعَيْتُها الشمسَ و القمرَ إذا أهملتَها؛ قال:
و كان لها جاران قابُوسُ منهُما # و بِشْرٌ و لم أسترْعِها الشّمسَ و القمرْ
و لو كنتُ أعلم من أين مطلع القمر أي من أين أُوتي بالفرج.
قمس قمس-
قَمَسَه في الماء: غَمَسَه. و الصّبيان يتقامسون في الماء:
يتغاطُّون. و غَرِقَ في قاموس البحر: في قعره الأقصى، و قال فلان قولاً بَلَغَ قاموسَ البحر.
و من المجاز: قولُهم للرّجل إذا خاصَمَ قِرْنَه: إنّما يُقامِسُ حُوتاً .
قمص قمص-
قَمّصَه ثوباً فتقمَّصه ، و قمِّصْ هذا الثوب: اقطع منه قميصاً . و عَيْرٌ قامص ، و قَمَصَ يَقْمِصُ و يَقْمُصُ قِمَاصاً ، بالكسر، كالنِّفار و الشِّراد. و تَقَامَصَ الصّبيان، و بينهم مُقَامَصَةٌ .
و من المجاز: قَمَّصَه اللّه وَشْيَ الخلافة . و تَقَمَّصَ لِبَاسَ العزّ . و هَتَكَ الخوفُ قَميصَ قلبه أي حِجابَه؛ قال ذو الرّمة:
و أبيَضَ هفّاف القَميصِ انْتَضَيْتُهُ # و ألقَيتُ بَينَ القوْمِ مُهْتَضِماً ضُمْرَا
أراد قلبَ الذَّبيحة. و قَمَصَ البحرُ بالسفينة : حرّكها بأمواجه كأنّها تَقْمُصُ . و قَمَّصَتِ النّاقةُ بالرَّديف : مَضَتْ به نَشِيطَةً؛ قال لَبِيد:
عُذَافِرَةٌ تُقَمِّصُ بالرُّدافَى # تخَوّنَها نُزُولي و ارتِحالي
نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 522