نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 501
البعيرُ : سار سيراً ليّناً لا يحرّك راكبه؛ قال:
يقولُ إذا اقلَوْلى علَيها و أقرَدتْ # ألا هل أخو عيشٍ لَذيذٍ بدائِمِ
و إنّه لحسن قُراد الصّدر و قبيح قُراد الصدر و هو حلمة الثدي؛ قال ابن ميّادة:
كأنّ قُرَادَيْ زَوْرِه طبعتْهما # بطِينٍ من الجَوْلان كُتَّابُ أعجم
و عن بعض العرب: استوقح الكلامُ فلم يسهل و أخذتُ قِرْديدةً منه فركبته و لم أزِغ عنه يميناً و لا شمالاً ، أي طريقة منه، و أصله: قِرديدةُ الظّهر للخط في وسطه.
قرر قرر-
يومٌ قَرٌّ ، و ليلَةٌ قَرَّة ، و ذات قُرّ و قِرَّةٍ «و أجدُ حِرَّةً تحتَ قِرَّة »و ولّ حارَّها من تولَّى قارَّها . و رجل مقرور . و قرّ يومُنا يَقُرُّ و يَقِرُّ . و اغتسل بالقَرور : بالماء البارد. و أنا آتيه القِرّتين : البرديْن. و قرّ بالمكان و استقرّ ، و هو قارٌّ : مستقرٌّ ، و قرَّ به القَرار ، و هو في مقرّه و مستقرِّه .
و اذكرني في المقارّ المقدّسة. و ما يتقارُّ في موضعه. و أنا لا أقارُّك على ما أنت عليه أي لا أقرّ معك. و قارّوا الصلاة: قِرّوا فيها.
و ما أقرَّني في هذا البلد إلاّ مكانك. و أقرّ على نفسه بالذنب، و قرّرته به. و قرّرت عنده الخبر فتقرّر عنده. و رجل قَرارِيٌّ :
لا يبرح مكانه. و يقال للخيّاط: القَراريُّ . و تقول: ليس من شأن القراري أن يدور في البراري. و قرقر في ضحكه.
و قرقرتِ الحمامةُ. و شرب بالقَرقارة و هي كُوب من زجاج طويل العنق.
و من المجاز: قرَّت عينه به ؛ و قال بشر:
بها قرّتْ لَبونُ النّاس عَيناً # و حلّ بها عزاليَه الغمامُ
و أقرّ اللّه به عينك ، و يُقرّ عيني أن أراك . و إن فلاناً لقَرارة حُمق و فِسق . و قرّ الكلامَ في أذنه إذا وضع فاه على أذنه فأسمعه، و هو من قرَّ الماءَ في الإناء إذا صبَّه فيه. و هو في قُرّة من العيش : في رغد و طيب. و إذا وقع الأمر موقعه قالوا:
« صابتْ بِقُرٍّ »؛ قال طرفة:
كنتُ فيهِم كالمغطِّي رأسَهُ # فانجلى اليومَ غِطائي و خُمُرْ
سادراً أحسبُ غيّي رَشَداً # فتناهَيتُ و قد صابتْ بِقُرْ
و فلان ابن عشرين قارَّةٍ سواءٍ . و في مثل: « ابدأهم بالصراخ يَقِرّوا »أي أبدأهم بالشكاية يرضوا بالسّكوت. و تقول للعاجز عن جواب سؤالك: قد تكسرت قواريرك . و قرقر السحاب بالرّعد ؛ قال:
قالت له ريحُ الصَّبا قرقارِ
أي قرقِرْ بالرّعد. و هو ابن قرقرها ، كما يقال: ابن بجدتها.
قرس قرس-
قَرَسَ البردُ يقرِس قَرْساً و قَرِس يقرَس قَرَساً .
اشتدّ؛ قال أوس:
مطاعينُ في الهَيجا مطاعيم في القِرَى # إذا اصفَرّ آفاق السماء منَ القَرْسِ
و قال أبو زبيد:
و قد تصَلَّيتُ حرّ نارهمِ # كما تصَلَّى المقرورُ من قَرَسِ
و يوم قارس ، و غداة قارسة. و ماء قارس و قريس . و يقولون:
شربت قارساً و حلبتُ جالساً أي ماء قراحاً و حلبت الغنم.
و أقرس البردُ أصابعَه: يبسّها من الخَصَر فلا يستطيع أن يعمل، و قَرِستْ قَرَساً . و قَرَّسَ الماءَ: برَّده. و 16- في الحديث :
« قَرِّسوا الماء في الشِّنان». و قرَّسوا قريساً و هو مرق بلحم بقرٍ أو بأكارعَ يُبرَّد؛ قال مزرِّد بن مزرِّد:
و مُغَمَّمٍ طامٍ كأنّ فِضالَه # في كلّ مُنثلِم الإناء قَريسُ
و جمل قُراسيَةٌ : قويّ، و تقول: أنتم هُنَيدة سَواسيه ليس فيها قُراسيه . و قَرقستُ بالكلب: دعوتُ به. و عضّه القِرْقِس. و ختم الكتاب بالقِرقس و هو طِينة الختم. و تقول:
عضَّة القِرقِس أهون من فَضّة القِرقِس.
و من المجاز: مُلك قُراسيةٌ و عزّ قُراسيةٌ ؛ قال الطرمّاح:
و الأزْد تعلَمُ أنّ تحتَ لوائِها # مُلكاً قراسيةً و موْتٌ أحمَرُ
نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 501