نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 500
الوشمَ: غرزه بالإبرة، و به قَرْحة دامية و قَرْحٌ و قُروح و هو كلّ ما جرح الجلدَ من عضّ سلاح أو غيره (إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ اَلْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ) .
و يقال: به قُرْحٌ من قَرْحٍ به أي ألم من جراحة به. و ما زلت آكل الورق حتى أقرح شفتيَّ. و قَرَحَ الفرسُ يقرَح و يقرُح قُرُوحاً ، و قَرَحَ نابُه: طلع، و فرس قارح ، و خيل قُرَّح ، و فرس أقرح : أغرّ، و خيلٌ قُرْحٌ ، و بوجهه قُرْحة و هي ما دون الغرّة. و يقال: لا ذباب إلاّ و هو أقرح كما لا بعير إلاّ و هو أعلم. و قرَحتُ ركيَّةً و اقترحتُها : حفرتها في مكان لم يُحفر فيه. و هذه أرض لم يُقْرَح فيها. و شربتُ قريحةَ البئر:
أوّل ما استنبط منها، و قَريحة السّحابِ و قريحه : أوّل ما صاب منها؛ قال مزاحم:
قريحة أبكارٍ من المُزْن جِلَّةٍ # شغاميمَ لاحتْ في ذراها البوارقُ
و ماء قَراح : لا يشوبه شيء من سويق و لا غيره. و أرض قَراح :
ما فيها منابت سبخ. و رجلٌ قُرحانٌ : سالم من الجدري و الحصبة و نحوهما، و قوم قُرحانٌ و قُرحانون . و نخلةٌ قِرواحٌ :
طويلة. و هضبة قِرواحٌ . و ناقة قِرواح : طويلة القوائم.
و أرضٌ قِرواحٌ : واسعة؛ قال:
أدينُ و ما ديني عليكُم بمَغرَمٍ # و لكن على الشمّ الجلادِ القَراوحِ
و قال أبو ذؤيب:
أُمَّ الصّبيّينِ هل تدرين أن رُبَمَا # عيطاءُ قُلّتها شمّاءُ قِرواحُ
و من المجاز: روضة قَرحاء : في وسطها نَور أبيض.
و قرّحتْ سنُّ الصّبيّ إذا همّت بالنبات فإذا خرجت قيل:
غرّرت من القُرحة و الغُرّة . و قرَّح العَرفجُ : نبتَ أوّلُه.
و قرَّح الشّجرُ : خرجت رؤوس ورقه. و قَرَحَه بالحقّ :
استقبله به. و لقيته مصارحة مقارحة : مواجهة. و هو قُرحة أصحابه : غرّتهم. و أصبنا قُرحة الوسميّ : أوّله. و اقترحتُ الجمل : ركبته قبل أن يُركب. و اقترحتُ الأمر : ابتدعته.
و أنا أوّل من اقترح مودّة فلان أي أوّل من اتخذه صديقاً.
و اقترحتُ عليه كذا . و اقترح خطبةً : ارتجلها. و فلان حسن القريحة إذا ابتدع شعراً أو خطبة أجاد. و أخذتُ قريحة الشيء :
أوّله و باكورته. و أنت قُرحانٌ ممّا قُرِفتَ به أي بريء؛ و قال زَبّان بن سيّار الفزاري:
كادَ الفراق غداةَ البينِ يفجعني # لو كنتُ من فجعاتِ البَينِ قُرحانَا
و تفرَّى اللّيل عن وجهِ أقْرَحَ و هو الصّباح.
قرد قرد-
«فلان أذلّ من القِرْد و القُراد »، و أسفل من القُراد .
و قرّد بعيره: ألقى عنه القُراد ، و قرّده الغرابُ: وقع عليه يلتقط القِردانَ ، و أقرد البعيرُ: سكن لذلك. و منه قوله:
إذا نزلتْ بَنو لَيثٍ عُكاظاً # رأيتَ على رؤوسهِم الغُرابَا
و جملٌ قَرودٌ . و كم قطعتُ من سبسب و فدفد و من غائط و قَرْدد ؛ و هي الارتفاع إلى جنب وَهدة؛ قال:
متى ما تزرْنا تلقَنا و بيوتَنا # بقرقرة ملساءَ ليست بقَردَدِ
و من المجاز: نزعت قُراد فلان . و قرّدته : خدعته؛ قال الحطيئة:
لعمركَ ما قُرادُ بني كليب # إذا نُزع القُرادُ بمُستَطاعِ
و قال الأعشى:
همُ السَّمْن بالسَّنُّوتِ لا ألْسَ فيهِمُ # و هم يَمنَعونَ جارَهم أن يُقرَّدَا
و رجلٌ قَرودٌ : ساكن. و أقرد الرجلُ : لصق بالأرض من ذلّ. و كلّمته فأقرد : سكت من عيّ. و إنّه لقَرِدُ الفم إذا كانت أسنانه صغاراً. و صوفٌ قَرِدٌ : ملتصق متلبّد.
و تامِك قَرِدٌ . و سحاب قَرِدٌ : متراكب. و فرسٌ قَرِدُ الخصيلِ ؛ قال:
قَرِدُ الخَصيل و في العظامِ بقيّة # من صنعةٍ قدّمتُها لا تذهب
و عِلْكٌ قَرِدٌ ، و قَرِدَ العِلْكُ إذا فسدت ممضَغته. و أقرد
نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 500