نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 494
متقبِّضٌ. و علكم: رجل و هو الصلب في الصّفات. يقولون:
النّاقة النادّة تسكن إذا سُمّيت أمّها و كذلك الجمل النّادّ إذا سُمّي أبوه. و إبل مَقاحيم : تقتحم الشَّول من غير إرسال تركبها و ترمي بأنفسها عليها. و أقحمتِ السنةُ الأعرابَ:
بلادَ الرّيف، و أعرابيّ مُقحَم : نشأ في البادية و في قَحمتها لم يخرج منها و لم يرَ الرّيف. و شيخٌ قَحْمٌ ، و شيخةٌ قَحْمة :
هِرمان.
و من المجاز: قحَّم نفسه في الأمور : دخل فيها بغير رويَّة، و تقحَّم فيها و اقتحم . و فلان مقدام مِقحام ليس معه إحجام .
و رأيته فاقتحَمَتْه عيني . و 14- في صفة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم : لا تقتحمُه عينٌ من صِغرٍ . و فلان فيه مُقتَحَم إذا كان زريَّ المَرآة.
قحو قحو-
دواء مَقْحُوٌّ : فيه الأُقحوان . و تقول: في الدّواء المقحوّ شفاء للمحقُوّ؛ و هو الذي به الحَقْوَة: داءٌ في البطن.
و من المجاز: افترّتْ عن نَور الأُقحوان و الأَقاحي ، و بدا أُقحوان الشيب ، كما يقال: بدا ثَغام الشيب؛ قال:
رأتْ أُقحوانَ الشّيبِ فوْق خطيطةٍ # إذا مُطرَتْ لم يستكنَّ صُؤابُها
يعني أن رأسه أصلع فلا يجد الصؤاب فيه كِنّاً. و رأيتُ أقاحيَّ أمره : أوائله و تباشيره.
قدح قدح-
تقول: أُجِيلت القِداح و أديرت الأقداح . و قَدَح النّارَ من الزَّند و اقتدحها، و معه القَدّاحة و المِقْدَحَة أي حجر القَدْحِ و حديدته. و قَدَحَ الدودُ في العود و في الأسنان.
و وقعت فيها القادحة و القوادح . و قدَح المرقةَ و اقتدحها:
اغترفها بالمِقدَح و المِقدحة . و في المثل: « ستأتيك بما في قعرها المِقدحة »، أي سيظهر لك ما أنت عمٍ عنه؛ قال:
لنا مِقْدَحٌ منها و للجارِ مِقْدَحُ
و في أسفل البرمة قَدِيحٌ : بقيّة مرقةٍ؛ قال الذبيانيّ:
فَظَلّ الإماء يبتَدرنَ قديحها # كما ابتدرتْ سعدٌ مياهَ قُراقرِ
و قَدَحَ الماءَ من أسفل البئر، و يقال: هذا ماء لا ينام قادِحه إذا وصف بالقِلّة، و بئر قَدوحٌ : لا يوجد ماؤها إلاّ غَرفة غَرفة. و قَدَحَ السّهامَ في القِدْح : خرق لسِنخ النّصل و ذلك الخرق هو المَقْدَحُ و المُرَكَّبُ. و قَدَحَ القَدّاحُ العينَ:
أخرج ماءها الفاسد. و قَدَحَتْ عينُه و قدَّحتْ : غارت فصارت كالقَدَح ؛ قال زهير:
و عزَّتْها كواهلُها و كلَّتْ # سنابكها و قدَّحتِ العيونُ
و قال آخر:
فالعَينُ قادحَةٌ و اليدُّ سابحَةٌ # و الرّجل ضارحةٌ و البطن مقبوبُ
و من المجاز: اقتدَحَ الأمرَ : تدبّره. و اقتدح بزنده ، و استقدحَ زنادَه . و قادَحه في كذا : ناظره، و تقادحا ، و جرت بينهما مُقادحة : مقاذعة؛ من القَدْح بمعنى الطّعْن، يقال: قَدَحَ في نسبه و في عرضه ، و قدح في ساقه و هو مستعار من وقوع القوادح في ساق الشجرة؛ قال ذو الرّمّة:
يُحقِّقنَ ما حاذرنَ من كُلّ فُرقةٍ # من الحيّ أمستْ في عصا البينِ تقدحُ
و قدَّحتُ خَيلي تقديحاً : صيّرتها قِداحاً في ضُمرها. و في مثل:
« أبصِرْ وَسْمَ قِدْحِك »: اعرف نفسك؛ قال:
و لكن رهطُ أمّك من شُتَيم # فأبصرْ وَسْمَ قِدْحِك في القِداح
و صدَقَهم وَسْمَ قِدْحِه إذا قال الحقَّ. « و هو أطيشُ من القَدُوح الأقرح »و هو الذِّبّان؛ قال:
و لأنتَ أطيش حينَ تَغدو سادراً # رِعشَ الجَنان من القَدوحِ الأقرَح
قدد قدد-
قدّه طولاً، و قَطَّه عرضاً، و قدّ القلمَ و قَطَّه.
و تقول: إذا جادَ قدّك و قَطُّك فقد استوى خطّك. و قدّه نصفين. و انقدّ الجلدُ و الثوب: انشقّ. و قدّد اللّحم.
و صاروا قِدَداً : فِرقاً. و تقول: طاروا بَدَداً و صاروا قِدَداً . و أسره بالقِدّ : بالسير من الجلد غير المدبوغ. و فلان ما يعرف القَدَّ من القِدِّ أي مسك السَّخْلة من السَّيْر. و في
نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 494