نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 466
كأنّما يبرُدْنَ بالغَبُوقِ # كيلَ مدادٍ من فَحاً مَدقوق
يعني أن هذه الإبل تصدق الشرب كأنّها اغتبقت الفَحا فألهبَ أجوافَها عطشاً، و هو من الواو مقلوب من تركيب الفَوْح بدليل قول إياس بن سهم الهذليّ:
مدَحتَ فصَدّقناك حتى خلطتَه # بفَحواءَ من مُقَّارِ صابٍ و حَنظَلِ
أي بذات أفحاءٍ مُرّةٍ، و منه قولهم: عرفتُ ذلك في فحوى كلامه، و بالمدّ أي فيما تنسمتُ من مُراده بما تكلّم به، و فاحيته: خاطبته ففهمتُ مراده، و نحوها اللَّحْنُ.
فخت فخت-
«أكذب من فاخِتة ». و تقول: له حديث كرياض القَطا لولا أن الفواختَ عنده قَطا. و هو يتفخّتُ أي يتكذّب.
و تفخّتت المرأةُ: مشت مشية الفاختة . و جلسنا في الفخْتِ أي في ضوء القمر. و تقول: للسمر بأخبار أهل البَخْت جلوسُ الفقراء في الفَخْت .
فخخ فخخ-
نام حتى سمعتُ فَخيخَه أي غطيطَه، و هو ينام الفَخّةَ أي نومة الغداة، و قيل: نومة التعب.
و من المجاز: وثب فلان من فخّ إبليس إذا تاب.
فخذ فخذ-
فُخِذَ الرّجُلُ: كُسرت فخِذه فهو مفخوذ .
و من المجاز: هذا فَخِذي و فَخْذي بالتذكير أي أدنى عشيرتي. و فلان من فَخِذٍ من أفخاذ بني تميم و فَخْذِهم ، و فَخّذَ قبيلته : جعلهم فَخِذاً فَخِذاً و فَخْذاً فَخْذاً .
و فخّذتُ بني فلان فلم أرَ عندهم خيراً أي أتيتهم فَخِذاً فَخِذاً و فَخْذاً فَخْذاً فسألتهم في حَمالة أو غيرها. و لما أُنزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم قوله تعالى (وَ أَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ اَلْأَقْرَبِينَ) بات يفخِّذ عشيرته أي يدعوهم فَخِذاً فَخِذاً و فَخْذاً فَخْذاً .
فخر فخر-
تفاخرتُ أنا و صاحبي إلى فلان فأفخرني عليه. و أفخرَ اليومَ فلان على فلان أي فُضِّل. و عن أبي زيد: فَخَرْتُه على صاحبه فَخْراً : فضّلته. و هو فَخيرُك أي مفاخرك. و تقول:
جاء فلان فَخيرا ثمّ رجع أخيرا.
و من المجاز: ثوبٌ فاخرٌ : رفيع. و رُطَبٌ فاخرٌ : كبير ضخم. و تقول: إذا قلَّ التمر جاء فاخراً ؛ و قال الراعي:
كأنّ بَقايا الجيش جيش ابن باعج # أطافَ بركن من عَماية فاخرِ
أراد ابن بَعَّاج الكلبيّ قاتل بني نمير في أيّام ابن الزّبير؛ و قال زهير:
فاعتمّ و افتخرَتْ زواخره # بتَهاوِلٍ كتَهاوِلِ الرَّقْمِ
ما زخر زخر منه أي طال و ارتفع، و هول التهاوِل : التهاويلُ و هي الألوان المختلفة.
فخم فخم-
فلان معظَّم في قومه مفخَّم ؛ و هذا ممّا يزيدك فخامة ، و إن فعلتَ كذا فَخُمْتَ في عيون الناس، و ما أفخم شأنه، و كلامٌ فَخْمٌ : جزل. و بنو تميم يُميلون، و أمّا أهل الحجاز فلغتهم التفخيم .
فدح فدح-
عالني الأمرُ و فدحني : أثقلني. و نزل بهم خطبٌ فادحٌ .
و رَكب فلاناً دَيْنٌ فادحٌ . و تقول: فدحتْ ظهرَه الفوادح و قدحتْ في ساقه القوادح. و استفدح الأمرَ: استثقله. «و على المسلمين أن لا يتركوا مفدوحاً في فداء أو عقْل».
فدفد فدفد-
قطعنا كلّ غائط و فدفدٍ حتى أتيناك، و هي الأرض المرتفعة ذات الحصى؛ قال:
قلائِصٌ إذا علون فدفدا # رمينَ بالطّرْفِ النّجادِ الأبعدا
و تقول الأرض للميّت: «ربّما مشيتَ عليّ فَدَّاداً»من الفَديد و هو الجَلبة، و منه قيل للضِّفدع: الفدَّادة لنقيقها.
و الفدّادون: الفَلاَّحة لصياحهم في حروثهم. و تقول: من صحب الفدَادين و الفدّادين فلا دنيا له و لا دين. و الفدّان:
اسم لثورَي الحراثة.
فدر فدر-
فحلٌ فادِرٌ : فاتر عن الضّراب. و أهديتَ لي فِدْرَةً من لحم و هي القطعة المطبوخة الباردة. و تقول للقطعة من الجبل:
الفِدْرَةُ . و ضربتُ الحجرَ فتفدّر.
فدع فدع-
كلّ ظليم أفدعُ ، و كأنّهم الضراغمة الفُدْعُ و هو اعوجاج في الرسغ، و أمَةٌ فدعاء : اعوجّتْ يدها من العمل.
نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 466