نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 465
بهم فجائعُ و فواجعُ . و أنا على فلان متفجِّع . و تقول: الدهر فاجئٌ بالشّرّ فاجع واهب في هبته راجع.
فجو فجو-
(وَ هُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ) و هي المتّسع، و 16- في الحديث :
«لا تصلِّينَّ و بينك و بين القِبلة فجوةٌ ». و يقال: ما أدار أحد في فَجوةِ فيه لساناً أفصح من لسانه. و فَجوة الدار: ساحتها.
و تقول: سلكوا الفَجّ العميق إلى فَجوتك و ما عاقهم بُعدُ الشُّقّة عن عَقْوتك.
فحث فحث-
يقال للأكول إذا شبع: ملأ أفحاثه .
فحح فحح-
كأنّ نشيجَ النّواعي فحيحُ الأفاعي.
فحش فحش-
أفحش فلان في كلامه و فحَّش و تفحَّش ، و هو فحّاش . و تفاحش الأمرُ: تزايد في القبح؛ قال أبو ذؤيب:
ضرائرُ حِرْميٍّ تفاحشَ غارُها
أي غَيرتها. و فلان فاحشٌ أي بخيل، و منه: (وَ يَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشََاءِ ) .
فحص فحص-
المطر يَفحَص الحصى إذا قلبه و نحَّى بعضَه من بعض.
و القطاة تَفحَص التراب إذا اتخذت فيه أُفحوصاً . و لهم بيوت كأفاحيص القطا و مَفاحصها . و ما أملح فَحصةَ هذا الصّبيّ و هي نقرة ذقنه.
و من المجاز: عليك بالفحص عن سرّ هذا الحديث . و فلان بحّاث عن الأسرار فحّاص عنها . و اعلموا أن عند اللّه مسألةً فاحصةً .
فحل فحل-
هو فَحْل بيّن الفَحالة و الفُحولة و الفِحْلة . و قيل لجُحَا: على مَن فِحالتُك؟قال: على أمّي و أُخَيّاتي؛ يُضربُ فيمن قوّته على الضّعيف. و فَحَلتُ إبلي فهي مفحولة أي جعلتها ذاتَ فحل و أرسلته فيها؛ قال زُميل بن أمّ دينار:
بناتُ ربائطٍ من عَهد قيسٍ # فَحَلْناهنّ أعوَجَ و الصّريحَا
و أفحلتُك فَحْلاً كريماً ليضرب في إبلك. و كان شَدقمٌ و جديلٌ فحلين فحيلين أي مختارين منجبَين؛ قال الراعي:
كانتْ نجائبَ منذِرٍ و مُحَرِّقٍ # أُمَّاتُهنّ و طَرْقُهنّ فَحِيلا
و فُحول بني فلان و فحاحيلهم مباركة و هي ذكور النخل، و إذا كان الفُحّال في عُلاوة الرّيح و النّخلة في سفالتها ألقحها؛ قال:
تأبَّري من حَنَذٍ فشُولي # إذ ضَنّ أهلُ النّخلِ بالفُحولِ
و قيل للحصير: الفَحْلُ : لأنّه يُعمل من خوصه.
و من المجاز: هو من فحولة الشِّعر ، و هذه قصيدة علقمةَ الفَحْل ، و جرير و الفرزدق فحلا مُضَر . و من الشجر ما يتفحّل أي يتعقّر: يصير عاقراً لا يحمل كما لا يحمل الذكَر.
17- و تفحّلَ لعُمرَ رضي اللّه تعالى عنه أمراء الشام . : تكلّفوا له الفحولة في الملبس و المطعم فخشّنوهما. و استفحل الأمرُ :
تفاقم؛ قال:
نَفْحَلُها البيضَ القَليلاتِ الطَّبَعْ
أي نجعل السيوف فُحولها . و يقال: أما ترى الفَحْل كيف يَزهَر؟ : يراد سهيلٌ شُبّه في اعتزاله الكواكبَ بالفَحْل إذا اعتزل الشَّوْل بعد ضرابه؛ قال ذو الرّمّة:
و قد لاحَ للسّاري سُهيلٌ كأنّه # قريع هجانٍ عارَضَ الشَّولَ جافرُ
فحم فحم-
كأنّها فَحمةٌ في رأسِها نار
و هي سوداء بخمار أحمر. و أتيته قبل فَحمةِ العِشاء و هي ظلمته، و أفْحَمْنا: دخلنا فيها كأعتمْنا. و فَحِّموا عنكم من اللَّيل و أفحموا أي لا تسيروا في أوّله حتى تذهب الفَحْمة . و شَعر فاحم . و فحَّموا وجهه: سخَّموه. و بكى الصبيّ حتى فَحَمَ أي انقطَع نَفسَهُ و اربدّ وجهه، و أفحمه البكاء، و منه:
خاصمني فأفحمتُه . و فلان مُفحَم . و تقول: هذا كلام مُسْدًى مُلحَم كلُّ فصيح به مُفْحَم . و هاجيناكم فما أفحمناكم ؛ أي ما وجدناكم مفحَمين .
فحو فحو-
أكثرْ أفحاء قِدرِك أي أبازيرَها؛ قال حاتم:
تُدقُّ لك الأفحاءُ في كلّ منزل
الواحد: فِحاً و فَحاً كمِعًى وقَفاً. و فحِّ قِدرك و قزِّحْها و تَوْبِلْها؛ و أنشد الأصمعيّ:
نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 465