نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 450
فقامَ لا وانٍ وَ لا رَثّ القُوَى
و جئتك مع الغزالة أي مع طلوع الشّمس. و فلانٌ غَزِلٌ و متغزِّل و غِزِّيل ، و هو غَزِيلُها ، فعيل بمعنى مُفاعل كحديث و كليم. و تقول: إن صاحب الغَزَل أضلّ من ساق مِغزل ؛ و ضلاله: أنّه يكسو النّاس و هو عار؛ قال إياس بن سهم الهذلي:
نَسبْنا بلَيلى فانبعَثتَ تَعيبُها # أضلَّ من الحجّام أو ساقِ مِغزل
يريد حجّام ساباطَ. و تقول: مغازلة الغزلان أهون من منازلة الأقران.
و من المجاز: أطيب من أنفاس الصَّبا إذا غازلتْ رياضَ الرُّبَى . و فلان يغازل رغَداً من العيش .
غزو غزو-
مرَّ غزِيُّ بني فلان و عِديُّهم و هم الذين يعْدون على أرجلهم، و لم تزل بنو فلان حجيجاً غَزِيّاً أي حُجّاجاً غُزاة .
و تقول: رأيتُ غُزّاً غُزَّى . و قد أغزى الأميرُ الجيش. و أغزت فلانة و أغابت: غَزَا زوجُها و غاب، و امرأة مُغزيَةٌ و مُغيبةٌ.
و تقول: هو بالمخازي أشهر منه بالمغازي.
و من المجاز: غزوتُ بقولي كذا أي قصدته، و ما أغزو إلاّ السّداد فيما أقول ، و ما غزوي إلاّ النّصيحة أي قصدي و إرادتي.
غسس غسس-
فلان غُسٌّ و قوم أغساس و هو اللّئيم الضّعيف؛ قال:
فلم أرقِهِ إن ينجُ منها و إن يمت # فطعنةُ لا غُسٍّ و لا بمُغمَّرِ
و تقول: ما يكرع في العُس إلاّ ولد الغُس ، و فلان خسيس من الخِساس غُسٌّ من الأغساس.
غسق غسق-
يقولون: من الغسَق إلى الفلَق. و هو دخول أوّل اللّيل حين يختلط الظّلام، و قد غسَق اللّيل يغسِق غَسْقاً و غُسوقاً .
و بنو تميم على أغسَقَ ؛ قال ابن قيس:
إنّ هذا اللّيلَ قد غَسَقا # و اشتكَيتُ الهَمَّ و الأرَقا
و قال جسّاس:
أزورُ إذا ما أغسقَ اللّيل خُلَّتي # حِذارَ العِدى أوْ أن يُرجِّم قائلُ
و نحوهما: دَجَا اللّيلُ و أدجى. و غسَق القمرُ: أظلم بالخسوف، و أغسقنا: دخلنا في الغسَق . و كان الربيع بن خَيثَمَ يقول لمؤذّنه يوم الغيم: أغسِقْ أغسِقْ أي ادخل في الغسَق ثمّ أذِّن أو أغسِقْ بالأذان، كقوله: أبرِدوا بالظُّهر. و تقول:
أعوذ باللّه من الغاسق إذا وقب و من الفاسق إذا وثب.
و من المجاز: غسَقتِ العينُ ، و عين غاسقة إذا أظلمت و دمَعَتْ، و منه: الغَسّاق و هو ما يسيل من جلودهم أسودَ.
و تقول: ألا إن بصددِ الفُسَّاق تجرُّعَ الصَّديدِ و الغَسَّاق .
غسل غسل-
ما أطيبَ غِسْلَها و غِسلتها و هو ما تَغسِل به رأسها من آس مُطرًّى بأفاويه الطِّيب أو خِطْميٍّ أو غير ذلك، و ما وجدتُ غَسولاً أي ماءً أغتسل به، و بنوا هذه المدينة بغُسالاتِ أيديهم أي بمكاسبهم، و خرج النّساء إلى مغاسلهن: حيث يغسلن الثياب، و تستّرْ في مُغتسلك و متغسَّلك.
و من المجاز: تلطَّخ بعارٍ لن يُغسلَ عنه أبداً ، و لا يَغسِل عنك ما صنعت إلاّ أن تفعل كذا . و ما غسلوا رؤوسهم من يوم الجَمَلِ : ما فرغوا منه و ما تخلّصوا. و كلام فلان مغسول ليس بمعسول ؛ كما تقول: عُريان و ساذَج: للذي لا يُنكّتُ فيه قائله كأنّما غُسل من النُّكَتِ و الفِقَر غَسْلاً أو من حقّه أن يُغسلَ و يُطمسَ. و منه قولهم: على وجه فلان غِسْلَةٌ إذا كان حسَناً و لا مِلحَ عليه، و يقال في ضدّه: على وجهه حِفْلةٌ. و غسله بالسّوط : ضربه ضرباً موجعاً، كقولك:
صبّ عليه سوط عذاب. و رجلٌ غَسِلٌ : ضَروبٌ لامرأته؛ قال الهذليّ:
وقْع الوبيل نَحاه الأهوجُ الغَسِلُ
و منه: غَسَل الفحلُ طَروقتَه : ألحّ عليها بالضراب، و هو فحلٌ غُسَلَةٌ .
غشش غشش-
ما نصحتُ أحداً إلاّ استغشّني و اغتَشّني؛ قال:
ألا ربّ مَن تغتشُّهُ لكَ ناصح # و مؤتمَن بالغيبِ غير أمينِ
و قال أبو النّجم:
نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 450