نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 449
فمَن يَكُ لم يَغرَضْ فإنّي و ناقَتي # بحجرٍ إلى أهلِ الحمَى غَرِضانِ
و هذا بحر لا يُنزَف و لا يغرض و لا يُنكفُ و لا يُغضغض؛ قال أبو الوليد الكلابيّ:
لا تُفرغي سمّ أنياب مذكّرة # في عِرض من ليس مرفوعاً به راسُ
هذا ابن يوسف بحر لا يُغضغِضه # و لا يُغرِّضه أن يكثر النّاسُ
و طويتُ الثوب على غُروضه و غُروره، و تقول: كأنّ ثغرها إغريض و ريقها رَيِّقٌ غَريض يُشفَى بترشّفه المريضُ.
الإغريض : ما ينشقّ عنه الطَّلع من الحُبيْبات البيض؛ و ريِّق الغيث: أوّله، و الغريض : الطريّ.
و من المجاز: اغتُرِضَ فلانٌ : مات شابّاً، نحو: اختُضر.
و غَرَضتُ للضّيف غَريضاً أي أطعمتهم طعاماً غير بائت أو سقيتهم لبناً صريفاً. و غارضتُ إبلي : أوردتها باكراً.
غرف غرف-
تقول: مرحباً بالسيّد الغطريف كأنّه أسد الغريف ؛ و هو الأجمة؛ قال الأعشى:
كبَرْدِيّة الغيل وَسط الغريـ # فِ ساقَ الرِّصافُ إليها غديرَا
و من الكناية: قومٌ بيضُ المغارف .
و من المجاز: خيلٌ غَوارف و مَغارف : تغرف الجري بأيديها غَرْفاً . و غَرَفَ عُرْفَ الفرس و ناصيته إذا جزّهما.
و تقول: تطلّبوا ما عنده و تعرّفوه ثمّ وافوه و تغرّفوه .
غرق غرق-
16- «أعوذ باللّه من الغَرَقِ و الحَرَق». و تقول: رأيت عيونَهم مغرورقه و أناسيَّها في الدموع غَرِقه . و هذه أرض غرِقة إذا بلغت الغاية في الرّيّ. و عندي ورق كغرقىء البيض.
و من المجاز: أنا غريق أياديك . و أغرق الرامي النزعَ ، و منه: الإغراق في القول و غيره و هو المبالغة و الإطناب. و أغرقَ الكأسَ : ملأها. و غرَّقتِ القابلةُ المولودَ إذا لم تمخِّطه عند ولادته فوقع المخاط في خياشيمه فقتله؛ قال الأعشى:
ألا لَيتَ قَيْساً غرّقتهُ القوابِلُ
و غرَّق اللِّجامَ بالحِلية ، و لجامٌ مُغرَّق . و تقول: فلان جفن سيفه مُغرَّق و جفن ضيفه مؤرَّق . و البعير يستغرق الحِزام و يَغترقُه . و (لا) : لاستغراق الجنس . و استغرق في الضحك مثل: استغرب. و اغترق الفرسُ الخيلَ : نضاها. و فلانةُ تغترق العينَ أي تشغلها فلا تمتدّ إلى غيرها؛ قال قيس بن الخطيم:
تغترِقُ الطَّرف و هيَ لاهية # كأنّما شَفَّ وجهَها نَزَفُ
و تجارينا فاغترق فرسي حلْقةَ فرسه أي سبقه. و خاصمني فاغترقتُ حلْقته إذا خصمتَه. و سمعت أهل الحجاز يقولون:
غارقني كذا إذا دانَى و شارَف. و غارقَتْه المنيّةُ . و غارقتِ الوقفةُ . و جئتُ و رمضانُ مغارقٌ .
غرم غرم-
فلان مُغرَمٌ : مثقل بالدين. و هو مُغرَم بفلانة، و به غرام ، و أُغرم بالأمر: أُولع به. و عليه غُرْمٌ و مَغْرَم ثقيل.
و تقول: عليك بالصدق و إن جرَّ عليك المغارم و إيّاك و الكذبَ و إن ساق إليك المغانم.
غرنق غرنق-
تقول: قلوب النّساء مع الغرانيق ، و هي من الشيوخ في ذُرَى نِيق؛ هم الشُّبَّان النُّعَّمُ. يقال: هو من غَرانيق القوم و غَرانقتهم، الواحد: غُرنوق . و هو في عيشٍ غُرانقٍ .
غرو غرو-
لا غَرْوَ من كذا أي لا عَجَبَ. و أُغْرِيَ بكذا و غُرِّيَ به إذا أُولع به.
غزر غزر-
غزُر الماء غَزْراً . و غزُرتِ النّاقة، ثمّ استعير فقيل:
مالٌ و علم غزير ، و أغزر اللّه مالك. و تقول: لقيت فلاناً فلقيت منه شيخاً مَزيراً و علمت أن وراءه حِفظاً غَزيراً .
و تقول: لمَا طاب و نزُر خيرٌ ممّا خبُث و غزُر .
غزل غزل-
طلعتِ الغزالة و هي الشّمس، و لا يقال: غابت و هو اسمها إلى مدّ النّهار و انتفاخه، يقال: لقيته غزالةَ الضّحى و غزالاتِ الضّحى؛ قال:
دعتْ سلَيْمى دعوَةً هل من فتى # يَسوقُ بالقوْمِ غزالاتِ الضّحَى
نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 449