responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري    جلد : 1  صفحه : 44

و يقول الحَجّامُ للرجل: تَبَظْرَمْ، فيرفع بطرَفِ لسانِه شفتَه العُليا حتى يَحِفّ شارِبَه. و رُدَّ خاتَمَكَ إلى بَظْرِه، و هو موضعه من الخِنْصَرِ.

بعث بعث-

بَعَثَ اللّهُ الرّسولَ إلى عِبادِه، و ابتَعَثه . و محمّدٌ رسول اللّه خيرُ مَبعوثٍ ، و مُبْتَعَثٍ . و في حديث المَبْعَثِ كذا. و بَعَثَه من مَنامِه، و بَعَثَه على الأمرِ. و تَوَاصَوْا بالخَيرِ و تَباعَثُوا عليه. و بَعَثَه لكذا فانْبَعَثَ له. و (كَرِهَ اَللََّهُ اِنْبِعََاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ) . و فلانٌ كسلانٌ لا يَنْبَعِثُ .

و بَعَثَ الشي‌ءَ و بَعثرَه: أثارَه؛ قال:

فبَعَثْتُها تَقِصُ الإكَامْ‌

و فلانٌ يَكْرَه الانْبِعاثَ، كأنّما بُعثَ ليوم بُعَاث و هو يوْمٌ بينَ الأوْسِ و الخزْرَج. و يَوْمُ البَعثِ : يوم يَبْعَثُنا اللّه تعالى من القُبورِ. و رجُلٌ بَعِثٌ لا يزال يَنْبَعِثُ من نَومِه.

قال حُمَيْدُ بنُ ثَوْرٍ:

يَهْوِي بأشْعَثَ قد وَهَى سِرْبالُه # بَعِثٍ تُؤرّقُهُ الهُمُومُ فَيَسْهَرُ

و ضُرِبَ البَعْثُ عليهم. و خرج في البُعوثِ و هم الجُنودُ يُبْعَثُونَ إلى الثّغُور.

بعثط بعثط-

دارِي من البَطْحاءِ في أوْسَطِها و في سُرّتها و بُعثُطِها .

بعج بعج-

بَعَجَ بَطْنَه.

و من المجاز: بَعَجَ أرْضَه : شَقّها. و بَعَجَه حبُّ فلانةَ إذا أُبْلِغَ إليه. و بَعَجْتُ له بَطْني إذا أفْشَيْتَ إليه سِرّك؛ قال الشّمّاخ:

بعَجْتُ إليهِ البَطْنَ ثمّ انْتَصَحْتُهُ # و ما كُلّ مَن يُفْشَى إليهِ بِنَاصِحِ‌

أي استَنْصَحْتُه. و بَعَجَتِ الأرْضَ عَذَاةٌ طَيّبَةُ التُّرْبةِ :

تَوَسّطَتْها.

و قال أعرابيّ: أرْضٌ بَعَجَتْها العَذَوَاتُ و حَفّتْها الفَلَوَات؛ فلا يَمْلَوْلِحُ ماؤها و لا يُمْعِرُ جَنَابُها .

و بُعِجَتِ الأرْضُ آباراً : حُفِرَتْ فيها آبارٌ كثيرةٌ. و 16- في الحَديث : « إذا رَأيْتَ مكّةَ بُعِجَتْ كَظائِمَ و سَاوَى بِناؤها رُؤوسَ الجِبالِ فاعْلَمْ أنّ السّاعةَ قد أظَلّتْ ». و تبَعّجَ السّحَابُ : انْفَرَجَ عن الوَدْقِ؛ قال العَجّاجُ:

حيثُ اسْتَهَلّ المُزْنُ أوْ تَبَعّجَا

و انْبَعَجَتْ دُفْعَةٌ من مَطَرٍ ، و انْبَعَجَ عليّ بالكلامِ ، و دُفِقَتْ مَبَاعِجُ الوَادي و بَوَاعِجُه و هي مُتّسَعاتُه التي يَتَبَعّجُ فيها السّيْلُ.

بعد بعد-

أمّا بعدُ فقد كان كذا. و أتيتُه بُعَيْداتِ بَينٍ إذا أتَيتَه بعد حينٍ؛ و أنشَدَ أبو زيدٍ:

و أشْعَثَ مُنْقَدِّ القَمِيصِ أتَيْتُهُ # بُعَيْداتِ بَينٍ لاهِدَانٍ و لا نِكْسِ (1)

و تَنَحَّ غيرَ بَاعِدٍ و غيرَ بَعَدٍ أي غَيرَ صَاغِرٍ. و لا تَبْعُدْ ، و إن بَعُدْتَ عني فلا بَعِدْتَ . و تقول: بُعْداً و سُحْقاً و قُبْحاً و مَحْقاً. و هو مُحْسِنٌ إلى الأباعِدِ دون الأقارِبِ؛ قال:

من النّاسِ مَن يَغشَى الأباعِدَ نَفْعُه # و يَشْقَى بهِ حتى المَمَاتِ أقَارِبُهْ

فإنْ يَكُ خَيرٌ فالبَعِيدُ يَنَالُهُ # و إنْ يَكُ شَرٌّ فابنُ عمّك صَاحبُهْ‌

و فلانٌ يَستَجرّ الحديثَ من أبَاعِدِ أطْرَافِه. و أبْعَدَ اللّهُ الأبْعَدَ . و 16- «مَثَلُ العَالِمِ كَمَثَلِ الحَمّةِ يأتِيها البُعَدَاء و يترُكُها القُرَبَاء». و أبْعَدَ في السّوْمِ و أبْعَطَ فيه إذا أشَطّ. و إن قلتَ كذا لم أُبْعِدْه و لم أستَبْعِدْه . و قلتُ قولاً بَعِيداً ، و ما أبعَدَه من الصّوابِ. و بَاعَدَني و تَبَاعَدَ مني و ابْتَعَدَ و تَبَعّدَ ؛ قال عُمَرُ بنُ أبي رَبِيعَةَ:

اذهَبْ فَدَيْتُكَ غَيرَ مُبْتَعِد # لا كانَ هذا آخِرَ العَهْدِ

و كانوا مُتَقارِبينَ فتَباعَدوا . و يقال: إذا لم تَكُنْ من قُرْبان الأميرِ فكُنْ مِنْ بُعْدَانِه لا يُصِبْك شَرُّه، جَمْعُ قَرِيبٍ و بَعِيدٍ ، كذليلٍ و ذُلاّنٍ. و فلانٌ بَعيدُ الهمّةِ و ذو بُعْدَةٍ ؛ قال الشَّنْفَرَى:

نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري    جلد : 1  صفحه : 44
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست