نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 424
قوّم مسيرَها حتى لا تذهب يميناً و شِمالاً؛ قال حيّانُ بن جَزء بن ضِرَار:
قالت سُلَيمى لستَ بالحادي المُدِلّ # ما لك لا تملِك أعضادَ الإبلْ
و فلان ما لسَمُرَته عاضد و لا لسِدرَته خاضد . و وهَنَتْ أعضادُ بيته . و ارفع أعضادَ الدَّبْرة و هي جُدُرُها التي تمسك الماء. و حوض مثَلَّم الأعضاد و هي نواحيه؛ قال ذو الرّمّة:
عَفَتْ غير آرِيٍّ و أعضاد مَسجدٍ # و سُفْعٍ مُنَاخاتٍ رواحل مِرْجَل
و فلان عِضادة فلان إذا كان لا يفارقه. و يقول الرجل لصاحبيه:
كفاني بكما عِضَادتين أي مُعِينين، و الأصل: عِضَادتا الباب. و وقفا كأنّهما عِضَادتان . و في أعضادهنّ المَعاضِد و هي الدّمالج، الواحد: مِعْضَد . و هن رافلات في الوَشْي المعَضَّدِ و هو المضَلَّع.
عضض عضض-
ترأّس قبل أن يَعَضّ في العلم بضرسٍ قاطع.
و برئْتُ إليك من عِضَاض هذه الدابة. و ما ذقتُ عَضَاضاً أي ما يُعضُّ . 16- «و من تعزّى بعزاء الجاهليّة فأعِضّوه بهَنِ أبيه».
و من المستعار: هو أعوج ما يُصَلّيه عَضُّ الثّقَاف . و أعضّ المحاجمَ قفاه . و أعضّ السّيفَ بساق البعير ؛ قال لبيد:
و لكِنّا نُعِضُّ السّيفَ منها # بأسْوُقِ عافياتِ الشّحم كُومِ
و عضّه الأمرُ : اشتدّ عليه. و عضّته الحرب ؛ قال الأخطل:
ضَجّوا من الحرْبِ إذ عضّتْ غواربهم # و قيسُ عَيلانَ من أخلاقها الضّجَرُ
و عضّه بلسانه : تناوله. و ما في هذا الأمر مَعَضٌّ أي مستمسَك.
و عضّ فلانٌ بالشرّ إذا لزمه فلم يُخلّه؛ قال ابن أحمر:
نأتْ عن سَبيل الخير إلاّ أقلَّهُ # و عضّتْ من الشرّ القَراحِ بِمُعْظم
و قوسٌ عَضوض : لزق وترها بكبدها. و زمن عَضوضٌ :
كَلِبٌ. و مُلْكٌ عَضوضٌ : غشوم. و عن أبي بكر رضي اللّه تعالى عنه: سترون بعدي مُلْكاً عَضوضاً و أمّةً شَعاعاً .
و بئر عَضوض : بعيدة القعر كأنّها تعضّ الماتح بما تشقّ عليه.
و يقال للفهِم العالم بمغمَّضات الأمور: « إنّه لعِضٌّ »؛ قال القطاميّ:
أحاديث من عادٍ و جُرهمَ جَمّةٌ # يثوّرها العِضّانِ زيدٌ و دِغفلُ
و إنّه لعِضُّ مال أي حسن القُوميّة عليه. و غَلَقٌ عِضٌّ :
لا يكاد ينفتح؛ قال رؤبة:
و ارتَدّ في قلبي هوًى لا أصرمُهْ # كغَلَق الرّوميّ عِضّاً مبهمُهْ
و هو عِضُّ سَفَر : قويّ عليه قد عضّته الأسفار و جرّسته، فِعلٌ بمعنى مفعول. و يقال للمنكَر الخصم: إنّه لعِضّ ؛ قال:
و لم أكُ عِضّاً في النَّدامَى مُلَوَّما
و هو بمعنى فاعل لأنّه يَعضّ النّاس بلسانه. و يقولون: ما كنتَ عِضّاً و لقد عضِضْتَ ، كقولهم: نِكْلُ، للذي يُنكِّلُ أقرانَه.
عضل عضل-
به داء عُضال ، و قد أعيا الأطبّاءَ و أعضلهم . و أعضَل الأمرُ: اشتدّ. و نزلت بهم المعضِلات. و تقول: ما الداء المعضِل إلاّ متكبّر لا يُفضِل. و تزوّج ذو الإصبع فأتَى حيَّه يسألهم مهرها فمنعوه؛ فقال:
واحدةٌ أعضلكم أمرُها # فكيفَ لو دُرْتُ على أربع
و فلانٌ عُضْلَةٌ من العُضَل أي داهية من الدواهي. و عضّلْتُ على فلان: ضيّقت عليه أمره و حُلْتُ بينه و بين ما يريد، و منه: (وَ لاََ تَعْضُلُوهُنَّ ) . و تقول: ليس من عَدْل القيِّم عَضْلُ الأَيِّم.
و من المستعار: عضّلَ بهم الفضاءُ إذا غصَّ بهم، من عضّلتِ الحاملُ إذا نشِب ولدها في بطنها؛ قال أوس:
ترى الأرضَ منّا بالفَضاء مريضَةً # مُعضِّلةً منّا بجمعٍ عرَمرَمِ
و قال النّابغة:
لجِبٌ يَظَلُّ به الفضَاءُ مُعضِّلاً # يدعُ الإكامَ كأنّهنّ صَحارِي
ـ
نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 424