نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 425
عضه عضه-
رماه بالعَضِيهة أي بالإفك. و يا لَلعَضيهة ، و حقيقة عَضَهته: قطعت عِضاهَه ، كقولهم: نَحَتَ أثْلَتَه و عَصَبَ سَلَمَتَه. و تقول: نضبتْ مياههم و قُطعتْ عِضاههم.
و يقال للمنتحل شِعرَ غيره: فلان ينتجبُ غير عِضاهه ، و الانتجاب: انتزاع النَّجَبِ و هو اللِّحاء؛ قال جندل الراجز:
يا أيّها الزّاعمُ أنّي أجتَلِبْ # و أنّني غيرَ عِضاهي أنتجبْ
كذبتَ إنّ شرّ ما قيلَ الكذِبْ
عضي عضي-
14- قال عليه السّلام : «لا تَعضِيَةَ على أهل الميراث». أي لا يدخل عليهم الضّرر بقسمةِ نحو السّيف و الخاتم.
و عضّيتُ القومَ: فرّقتهم أحزاباً؛ قال:
و عضَّى بني عوفٍ فأمّا عدوَّهم # فأرضَى و أمّا العزَّ منهم فغَيّرَا
و شيء مُعضًّى : مفرَّق. وَ (جَعَلُوا اَلْقُرْآنَ عِضِينَ ) . و تقول:
أُمِروا أن يكونوا للرّسول مُعِزّين فكانوا عليه عِزين، و أن يجعلوا القرآن عظاتٍ فجعلوه عِضين .
عطب عطب-
عطِب مالُهم، و أعطبتْه النّوائبُ. و تقول: لا تنس ما نقم اللّه من حاطب و ما كاد يقع فيه من المعاطب . و تقول:
رُبّ أكلةٍ من رُطَب كانت سبباً في عَطَب . و أجد ريحَ عُطْبَةٍ أي قطنةٍ محترقةٍ. و اعتطب النّارَ إذا أخذها في عُطْبَةٍ ؛ قال ابن هرمة:
فجئتُ بعُطبتي أسعَى إلَيها # فما خابَ اعتطابي و اقتداحي
عطر عطر-
مررتُ بنسوةٍ معاطيرَ و عَطِراتٍ ؛ قال:
تضَوّع مسكاً بطنُ نعمان أن مشَتْ # به زَينَبٌ في نسوَةٍ عَطِراتِ
و امرأة عَطِرة و مِعطير و مِعْطار ، و قد عطِرتْ و تعطّرتْ و استعطرت ، و لها عُطورٌ و أعطار؛ قال أبو النّجم:
نومَ العروس البكر في عُطورِها # من مسك دارينَ و من عَبيرها
و العطر : اسم جامع للأشياء التي تعالَج للطيب، و هو عطّار ماهر في العِطارة . و نوقٌ عطِرات و معاطير: حِسان كرام.
و تقول: يا مدَّعي الكتابة أنت عنها مُطرَّد، بينك و بين عُطاردَ شأو عَطَرَّد أي طويل ممتدّ.
عطس عطس-
عطَس عَطْسةً أتبعها صرخةً تخلع القلب، و خُلقَ السِّنَّوْرُ من عَطْسة الأسد، و تقول: فلان عَطسةُ فلان أي يشبهه في خَلْقِه و خُلُقِه. و أخذه العطاس . و تقول: فلان يعطُس و يعطِس بأنفِ أصيدَ شامخ و يكشر عن أنياب أسْوَد سالخ. و هو أشمّ المَعطِس من قوم شُمّ المَعاطس . و رددتُه معطَّساً: مرغَماً؛ قال منظور بن فَروة:
أُبرئ ذا الصّادِ و أكوي الأشوَسا # حتى يُردّ خاسئاً معطَّسا
و يقال للهالك: عطَستْ به اللُّجُم أي أصابته بالشؤم، بفتح الجيم و ضمّها، جمع: لُجْمة و لجام و هي الطِّيَرة لأنّها تلجم عن الحاجة أي تمنع، و ذلك أنّهم كانوا يتطيّرون من العطاس فإذا غدا الرّجل لسَفَره فسمع بعاطس يعطِس تطيّر و منعه ذلك من المضيّ. و يقال: أصابه اللُّجَم العطوس و العاطس فيُجعل واحداً كالصُّرَد؛ قال:
إنّا أناسٌ لا تزال جزورنا # لها لُجَمٌ منَ المنيّةِ عاطِسُ
و قال رؤبة:
أ لا تخافُ اللُّجَمَ العطوسا
و منه قيل للظبْي النّاطح: العاطس و هو الذي يستقبلك لكونه متطيَّراً منه.
و من المستعار: عطَس الصّبح إذا تنفّس ، و منه قيل للصبح:
العُطاس ، تقول: جاءنا فلان قبل طلوع العُطاس و هبوبِ العُطّاس .
عطش عطش-
«من أصابه العُطاشُ أفطر». و زرعٌ معطَّش ، و عطّشتُ الإبل إذا زدتَ في ظِمئها. و تطاولتْ عليها المعاطش أي مواقيتُ الظِّمء. و نزلنا بأرض مَعْطَشَةٍ . و إذا كانت الإبل بأرض عَطِشة كانت أصبر على العطش . و تقول: إنّك إلى الدّم عَطْشان كأنّك عَطْشان ؛ هو سيف عبد المطّلب ابن هاشم و هو القائل فيه:
نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 425