نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 330
و قال ابن ميّادة:
فلمّا أتاني ما تَقُولُ مُحارِبٌ # بَعَثتُ شَياطيني وَجُنّ جُنونُها
و نزَعَ شيطانُه : كِبْره. و كأنّه شيطان الحَمَاطَةِ و هو الداهية من الحيّات.
شطو شطو-
جاءت تسحب ثياباً شَطَوِيّه و تمشي مِشية قَطَوِيّه، و شطاة : بلد تُنسج فيه ثياب الكتّان، و مشية القطاة مستملحة؛ قال:
و دَفَعْتُها فتَدافَعَتْ # مشْيَ القطاةِ إلى الغَديرِ
شظظ شظظ-
شَظَظْتُ الغِرارة إذا أدخلتَ الشِّظَاظَينِ في العروتين، كما تقول: زرَرتُ القميصَ إذا أدخلت الزّرّ في العروة.
و « ألصّ من شِظَاظٍ »و هو لصّ كان في الجاهليّة صُلب في الإسلام. و أشَظّ : أنْعَظ.
شظف شظف-
هو في شَظَفٍ من العيش؛ قال ابن الرِّقاع:
و لقد لقيتُ من المَعيشةِ لَذّةً # و لقيتُ من شَظَفِ الأمورِ شِدادَها
و في خُلُقه شَظَفٌ . و إنّه لشَظِفُ الخُلُق؛ قالت عبلة العبسيّة:
لقد مُنيتُ ببَعلٍ غير ذي شَظَفٍ # جَلْدٍ قُوَاهُ كريمٍ زَنْدُه وَارِي
و أرضٌ شَظِفَةٌ : خشناء. و عُودٌ شَظِفٌ : متكسّر، و هم يتشظّفون المَليلَ: يتكسّرونَه.
شظم شظم-
فرسٌ و رجلٌ شَيظَم ، و فتيانٌ شياظمة : طِوالٌ جِسَامٌ.
شظي شظي-
فرسٌ سَليمُ الشَّظَى و هو عُظَيمٌ لازق بالوَظيف، و شَظِيَ الفرسُ: دَوِي شَظَاه . و طارت شَظِيّةٌ من عود أو قصبة أو عظْم: شِقّةٌ، و تشظّى العودُ: تشقّق، و شظّيتُه؛ قال أبو النّجم:
سُمْرٌ تُشَظّي جَنْدَلَ الإكامِ
و 16- في الحديث : «لما أراد اللّه أن يخلُق لإبليس نسلاً و زوجة ألقى عليه الغضب فطارت منه شَظِيّةٌ من نار فخلق منها امرأته».
و من المجاز: تشظّى القومُ : تفرّقوا؛ و قال الطرمّاح:
تَتَشَظّى عنهُ الضِّرَاءُ فَما # تَثْبُتُ أغمارُهُ وَ لا صُيُدُهْ
أي الكلاب عن الثور. و شظّيتُهم ؛ قال:
و رَدَّهم عَن لَعْلَعٍ و بارِقِ # ضَرْبٌ يُشَظّيهم عنِ الخنادِقِ
و تشظّى الصّدفُ عن اللّؤلؤ ؛ قالت:
يا مَنْ أحَسّ بُنَيّيّ اللّذَينِ هما # كالدُّرّتَينِ تَشَظّى عنهُما الصّدَفُ
شعب شعب-
شَعَب الشّعّابُ القدَح، و له مِشعَب جيّد و هو مِثْقَبه. و تقول: أشْعَبُه فما يَنشعِب . و شَعَبه : صدَعه فانشعب ، و انشعب الطريقُ و النّهر. و ظبْي أشعبُ : متباين القرنين جدّاً، و ظِباء شُعْب . و تشعّبتْهم الفِتنة. و شَعَب الرجل أمرَه. و شعَبتْه المنيّة، و نَشَطَتْه شَعُوبُ و الشَّعُوبُ .
و قطع شُعبة من الشّجرة. و هذه عصاً في رأسها شُعبتان .
و ذهبوا في شِعاب مكّة. و العرب شُعوب . و فلان شُعوبيّ و من الشُّعوبِيّة و هم الذين يصغرون شأنَ العَرَب و لا يَرَوْن لهم فضلاً على غيرهم.
و من المجاز: التأمَ شَعْبُ بني فلان و شتَّ شَعْبُهم ؛ قال الطّرمّاح:
و أنا شُعبةٌ من دَوْحتك و غُصنٌ من سَرْحتك . و فرسٌ مُنيفُ الشُّعَب و هي أقطارُه كرأسه و حاركه و حَجَبَاته؛ قال:
أشَمُّ خِنْذِيذٌ مُنِيفٌ شُعَبُهْ
و ترادفت عليه نُوَبُ الزّمان و شُعبَه و هي حالاته. و قعد بين شُعْبَتَيْها : بين رِجلَيها. و قَبَض عليه بشُعَب يده و هي أصابعه. و اغرِزِ اللّحمَ في شُعَبِ السَّفُّودِ ؛ قال ذو الرّمّة:
و ذي شُعَبٍ شَتّى كسَوْتُ فُرُوجَه
نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 330