و في مثَل: « لا يُرْمَى به الرَّجَوَانِ »لمن لا يُخدع فيُزال عن وجه إلى وجه، و أصله الدلو يُرمى بها رَجَوا البئر؛ قال زهير:
مطَوْتُ به في الأرضِ حتى كأنّهُ # أخو سَبَبٍ يُرْمَى بهِ الرَّجَوَانِ
ممّا يميلُ به النّعاس يريد صاحبه. و فلان وردْنا منه أرجاءَ وادٍ رَحْبٍ . و تقول فِناؤه فسيح الأرجاء مقصد لأهل الرجاء .
رحب رحب-
مكانٌ رَحْبٌ و رحيب ، و رحُبَت بلادك. و مرحباً بك؛ و قال الجعدي:
و مُستأذن يَبتَغي نائِلاً # أذنْت له ثمّ لم يُحجَبِ
فآبَ بصَالِحِ ما يَبتَغي # و قلتُ له ادخلْ ففي المَرْحَبِ
و رحَّب به، و لقيته بالترحيب و الترجيب. و ضاقت عليّ الأرض برُحبِها و بِمََا رَحُبَتْ * ، و انزلْ في الرُّحب و السّعة.
و لفلان جوف رحيب و أكل رغيب؛ و أرحب اللّهُ جوفه.
و يقال للخيل: ارحَبي أي تَنَحّي و أوسعي، يقال ذلك في المأزق المتضايق. و بين دورهم رَحَبَة واسعة و هي فجوة بينها، و قعد فلان في رَحْبة داره و رَحَبَة داره و الفتح أفصح و هي ساحتها. قال أبو عمرو: يقال للصحراء من أفنية القوم: رَحَبَة .
و قال: الرَّحَبَة محلّة لها مناكب يحلّ عليها الناس. و رِحاب فلان رِحاب . 1- و كان عليّ رضي اللّه تعالى عنه يقضي في رَحَبة مسجد الكوفة. و هي صحنه.
و من المجاز: فلان رحْبُ الذراع بهذا الأمر إذا كان مطيقاً له، و رَحْبُ الباع و الذراع و رحيبهما : سخيّ. و هذا أمر إن تراحبت موارده فقد تضايقت مصادره ؛ قال طفيل:
فهَيّاكَ و الأمرَ الذي إن تَراحَبَتْ # موارِدُهُ ضاقتْ علَيكَ مَصادِرُه
رحح رحح-
فرس أَرَحُّ و في حافره رَحَحٌ و هو انبساط و يوصف به الوعل و الرجل العريض القدم، و قدم رَحّاء : انتشر أخمصها و انبطح عرشُها و هو حمارتها. و قَدَحٌ رَحْرَحٌ و رَحراح :
واسع؛ قال الأغلب:
يَغدو بدَلوٍ و رِشاء مُصْلحِ # إلى إزاء كالمِجَنّ الرَّحْرَحِ
و ترَحرحتِ الفرسُ: فحَّجت للبول.
و من المجاز: عيشٌ رحرحٌ و رحراحٌ .
رحض رحض-
ثوب رحيض : غسيل، و رحَضَ ثوبه في المرحاض و هو ما يُرحضُ فيه من طست أو إجّانة. و يقال للخشبة التي يضرب بها الغسال: مِرحاض . و توضّأ بالمِرحضة و هي المِيضأة لأنّه يرحض بها أعضاءه، و تقول: جاء بالمِحرضه مع المِرحضه .
و من المجاز و الكناية: هذه سوأة لا تَرحَضها عنك .
و رُحِض المحمومُ : أخذته رُحَضاء الحمّى و هي عرقها كأنّها ترحضه؛ أ لا ترى إلى قوله:
إذا ما فارَقتني غَسَّلتني
و تقول: إذا سالت الرُّحَضاء زالت العُرَواء . و ذهب إلى المرحاض و هي المخرج. و 16- في الحديث : « وجدنا مراحيضهم قد استُقبِل بها القِبلة ».
رحق رحق-
سقاه الرحيق و هو الخالص من الخمر. و تقول:
نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 224