نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 216
في عمله. و فرس رَبِذ القوائم، و له قوائم ربذات . و علّق في أعناقها الرِّبَذ و هي العهون المعلّقة في أعناق الإبل، الواحدة رِبْذة . و جلا الصائغ الحُليّ بالرَّبَذة و الرِّبْذَة . و كأنّ عِرضه رَبَذة الهانئ و رِبْذة الحائض؛ قال:
يا عَقيدَ اللّؤمِ لَوْلا نِعمَتي # كنتَ كالرِّبْذَةِ مُلْقًى بالفِناء
و هي الصوفة و الخرقة. و سمعت من يقول: لما أسمَعهم الحقّ نبذوه بالرَّبَذَه كما يَنبذ الهانئ الرَّبَذَه .
و من المجاز: إن فلاناً لذو رَبِذات إذا كان كثير السَّقَط في كلامه.
ربس ربس-
داهية دَبْساء رَبْساء ، و دواهٍ دُبْس رُبْس ، و الرُّبسة مثل الدُّبسة. و جاء فلان بأمّ الرُّبيس : بالداهية و أصلها الأفعى.
و لي بالبَصرة رُبْصَة و لي في متاعي ربصة و هي التربّص .
ربض ربض-
ربض الظبيُ و الشاةُ و الكلب، و كلّ ما لا يَبْرُك على أربع رُبُوضاً . و في مثل: « كلْب عَسَّ خير من كلب رَبَضَ ». و هذه رَبِيض فلان: شاؤه يرعاها مجتمعة في مَرْبَضِها ، و الغنم في رَبَضِها : في مأواها، و في أرباضها . و أتانا بثريد كأنّه رِبْضة أرنب، و رِبضة خروف، كما يقال: مِثل بِرْكة البعير أي مثل جثته و هو رابض أو بارك.
و من المجاز: رَبَضَ اللّيلُ ؛ قال:
و الليلُ بَينَ قَنَوَينِ رَابِضُ
و شربوا حتى أربَضهم الشراب : أثقلهم من الرّيّ حتى رَبَضوا.
و إناءٌ مُربِض . و 14- في حديث أمّ معبد : « دعا بإناء يُربِض الرَّهْط ». و أربضتِ الشمس : اشتدّ حرّها حتى تركت الوحش رَوابِض . و يقال للأفطس: أرنبته رابضة على وجهه . و 16- في الحديث : « فانبعث له واحد من الرابضة ». و هم ملائكة أُهْبِطوا مع آدم عليه و عليهم السلام يَهْدون الضُّلاّل تسمى إقامتهم في الأرض لذلك رُبوضاً . و 16- في الحديث : « و أن يَنْطِقَ الرُّوَيْبِضَةُ ». و هو التافه من الرجال القاعدُ عن المساعي الكريمة.
و رَبض الكبش عن الغنم : ترك ضِرابها. و يقال للنعجة إذا حملَت: قد رُبِضَ عنها . و أقامت امرأة العِنِّين عنده رُبضتَها ، بالضمّ، أي قَدْر ما عليها أن تَربِض عنده و هي سنة. و إنّه لرُبُض عن الحاجات و الأسفار بوزن جُنُب لا ينهَض فيها. و قِرْبة رَبوض : كبيرة لا تكاد تُقَلُّ فهي رابضة أو يَرْبِضُ من يريد إقلالها ، ثمّ قالوا: قرية ربوض ، و شجرة رَبوض ؛ قال يصف ثوراً:
تراه رَبوضٌ ضَخْمةٌ في جِرانِه # و أسمرُ من جلد الذّراعينِ مُقْفَلُ
يريد السلسلة. و يقال: صِدتُ أرنباً رَبوضاً : ضَخْمةً، و لبستُ دِرعاً رَبُوضاً . و لفلان رَبَض و رَبْض و رُبُض و رُبْض يأوي إليه و هو كلّ ما سكن إليه من امرأة أو قَرَابة أو بيت؛ قال:
جاء الشّتاء و لمّا أتّخِذْ رَبَضاً # يا وَيْحَ كَفّيَ من حفْر القَراميصِ
و في مثل: « منك رَبَضُك و إن كان سَمَاراً ». و ما له رَبَض يَربِضه . و ما رَبَضَ امرأً مثلُ أخْتٍ أي كان رَبَضاً له و سَكَناً، كما تقول: أبَوْتُه و أمَمْتُه كنت له أباً و أمّاً.
و رمى الجزّار بالحَشوة و الرَّبَض و هو ما تحَوّى من مصارينه.
و شدّ الرّحلَ بأرباضه و هي حِباله، الواحدُ رَبَض . و نزلوا في رَبَض المدينة و القصر و هو ما حولهما من مساكن الجُند و غيرهم. و الزَمُوا رَبَضكم و هو مسكن القوم على حِياله و الجمع أرباض .
ربط ربط-
ربط الدابة: شدّها بالرِّباط و المِربط و هو الحبل، و قطعت الدابة رِباطَها و مِربطها ، و الخيل رُبُطَها و مرابطها .
و الفرس في مِرْبطه ، و الخيل في مرابطها . و فرس رَبِيط :
مربوط لا يرود. و ارتبط فلان فرساً. و في مثل: « استكْرمتَ فارتبط ». و فيهم رِباط الخيل: حبْسها و اقتناؤها؛ قال:
فينا رِباطُ جِيادِ الخيلِ مُعلَمَةً # و في كُلَيبٍ رِباطُ اللّؤمِ و العارِ
و أعدُّوا رِباط الخيل و هي ما يُرْتَبَطُ منها. و رَابَطَ الجيشُ:
أقام في الثّغر، و الأصل أن يَرْبُط و يَرْبِط هؤلاء و هؤلاء
نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 216