نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 217
خيلهم، ثمّ سُمي الإقامة في الثغر مُرابَطةً و رباطاً . و الغزاة في مرابطهم و مرابطاتهم و هي مواضع المُرَابطة . و وقف ماله على المُرابِطة و هي الجماعة التي رابطت ، و منه: اللهمّ انصر جيوشَ المسلمين و مُرابِطاتهم .
و من المجاز: ربط اللّه على قلبه : صبَّره ( لَوْ لاََ أَنْ رَبَطْنََا عَلىََ قَلْبِهََا ) . و رجل رابط الجأش و رَبيط الجأش . و قد ربُطَ رباطة . و لولا رَجاحة رأيه و رباطة جأشه لما طمع الجَدُّ العاثر في انتعاشه . و قَرَض فلان رِبَاطه إذا مات أو بلَّ من مرضه. و أصبح قد رَبَط اللّه عنه وَجَعَه . و ترابط الماء في مكان كذا إذا لم يَخْرُجْ من مُجْتمعه و ركد فيه، و ماء مترابط ؛ قال يصف سحاباً:
ترَى الماءَ منهُ مُلْتَقٍ مُترَابِطٌ # و مُنجَرِدٌ ضَاقتْ به الأرْضُ سائحُ
مُنْجَرِدٌ: جارٍ ذاهب. و عنده رَبيطٌ طيِّبٌ و هو تمر يُجعل في الجِرار و يُبَلُّ بالماء فيعود كالرُّطب.
ربع ربع-
رَبَع بالمكان: أقام به. و أقاموا في ربعهم و ربوعهم و رباعهم ، و هذا مَرْبَعُهم و مُرْتَبَعُهم. و ناقة مِرباع ، و نوقٌ مرابيع : يُنْتَجْنَ في الربيع . و ما له هُبَع و لا رُبَع :
فصِيل صيفيّ و لا رِبْعيّ و الجمع رِباع ؛ قال:
و عُلبة نازعتُها رِبَاعي # و عُلبة عند مَقيلِ الرّاعي
وَ وُلِدَ في رِبْعِيّة النتاج. و رُبِعَت الأرض فهي مربوعة :
مُطِرَت في الربيع . و أخذ المِرباع و هو رُبُع المَغْنَم. و حبل مربوع : مفتول على أربع قُوًى. و رجل رَبْعة ، و مربوع و مرْتَبع : وسيط القامة. و سقى إبلَه الرِّبع . و أصابته حُمّى الرِّبع ، و رُبِع و أُرْبِع . و رجل مربوع و مُرْبَع ؛ قال الهذلي:
من المُرْبَعِينَ و مِن آزِلٍ # إذا جَنّهُ اللّيلُ كالنّاحِطِ
و فرس رَبَاع . و ألقى رَباعِيَتَه . و قد أربع الفرس. و مرّ بقوم يَرْبَعون حجراً و يَرْتبعون و يَتَرَبّعُون. و هذه ربيعة الأشدّاء و هي الحجر المرتَبع . و رابعني فلان: حاملني و هو أن يتآخذا بأيديهما حتى يرفعا الحِمْل على ظهر الجمل. يقال:
من يرابعني يداً بيد. و فلان مستربِع للحِمْل و غيره: مطيق له. و استربع الأمرَ: أطاقه؛ قال الأخطل:
لعمري لقد ناطَتْ هوَازِنُ أمرَها # بمستربِعينَ الحرْبَ شُمِّ المناخرِ
أي صَبروا فحركهم رجل كثير السير. و القوم على رَباعتهم و رِباعتهم أي على حالهم التي كانوا عليها و على استقامتهم، و تركناهم على رِباعتهم . و ما في بني فلان من يَضْبِط رِباعته إلاّ فلان أي أمره و شأنه. و كفى فلان قومه رِباعتَهم ؛ قال الأخطل:
ما في مَعَدّ فتًى يُغني رِباعَتَه # إذا يَهُمّ بأمْرٍ صالِحٍ فَعَلا
و يقال: أغنِ عني رِباعَتَك. و فلان على رِباعَة قومه إذا كان سيّدهم. و تربّع في جلوسه. و ما هذه الرَّوْبَعة و هي قعدة المتربّع . و تقول: يا أيّها الزّوبعه ما هذه الروبعه . و فتح العطّار رَبْعَتَه و هي جُونة الطيب و بها سمّيت ربعة المصحف.
و من المجاز: رَبَع الفرس على قوائمه إذا عَرِقت، من ربع المطر الأرض. و الخيل يَرْبَعْن الشَّوَى . و رَبَعَه اللّه : نَعَشَه.
و يقال: اللهمّ ارْبَعْني من دَين عليّ أي انعَشني و هو من الربع بمعنى الرّفع. و قيل: هو من المطر. و غيث مُرْبع مُرْتع :
يحمل الناس على أن يَرْبعوا في ديارهم لا يرتادون. و ارْبَع على نفسك : تمكَّث و انتظر. و ربَعْت على فعل فلان : لم أتجاوزه و اقتديت به فيه. و أكثر اللّه رَبْعك أي أهل بيتك.
و هم اليوم رَبْعٌ إذا كثروا و نموا. و حيّا اللّه ربعك أي قومك. غ
نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 217