تَرْتَجُّ منها بعدَ كَفِّ الذّائِقِ # مآكِمٌ أُشْرِبنَ بالمَنَاطِقِ
و 16- في الحديث : « إنّ اللّه يُبغِضُ الذوّاقين و الذوّاقات ». كلّما تزوّج أو تزوّجت مدّ عينه أو مدّتْ عينها إلى أُخرى أو آخر.
و فلان مستذاق : مجرَّب ؛ قال جرير:
و عَهدُ الغانياتِ كعَهدِ قَيْنٍ # وَنَتْ عنهُ الجعائلُ مُستَذاقِ
أي ذِيق كذبه و خُبرت حاله. و استذاق الأمرُ لفلان : انقاد له و طاوع. و لا يستذيقُ لي الشِّعر إلاّ في فلان . و دعني أتذوّق طعم فلان . و تذوّقتُ طعم فِراقه .
ذوي ذوي-
عود ذاوٍ ، و عيدان ذَاوية، و قد ذوى العود و البَقْل:
يبِس. و طعَنَه فخرج ذو بطنه و ذاتُ بطنه و بنات بطنه أي أمعاؤه. و ذُو بطن فلانةَ جاريةٌ أي جنينُها. و وضعتْ ذا بطنِها. و أحال الضَّبُّ و الكلْب على ذي بطنه إذا رجع على قيئه فأكله؛ قال خداش:
كما أكَبَّ على ذي بطنِه الهرِمُ
يعني الضّبَّ لطول عمره. و هو من الأذواء و الذوِين و هم ملوك اليمن الذين أسماؤهم ذو رُعَين و ذو كَلاع و ذُو يَزَن.
و سمعتُ ذا فيه أي كلامَه، و ذاتَ فيه أي كلمته. و جاؤوا من ذي أنفسهم و ذات أنفسهم: طائعين، و جاءت من ذي نفسها و ذاتِ نفسِها: طائعة. و لقِيته ذا صباح و ذاتَ يوم و ذاتَ ليلة. و أتانا ذاتَ العُوَيم و ذات الزُّمَين. و أصلح اللّه ذات بينهم. و هو قليلُ ذات اليد. و قال ذلك من ذات نفسه؛ قال ذو الرّمّة:
و إنْ هَوَى صَيداء في ذاتِ نَفْسِهِ # بسائرِ أسبابِ الصّبابَةِ رَاجِحُ
و لقِيته أوّلَ ذات يدين. و جلس ذات اليمين و ذات الشمال.
و أتينا ذا يَمَن و هو اليَمَن. و لا بذي تَسْلَمُ ما كان كذا، و اذهب بذي تَسْلم، و اذهبا بذي تسلمان، و اذهبوا بذي تسلمون، و كذلك المؤنّث.
و من المجاز: قولك للشيخ: ذوى عوده و خوى عموده .
و يقال: كان ذلك كذا و كَلا أي قليلاً مثل هذه الكُلَيْمة؛ قال الطرمّاح:
كَذا و كلا إذا حُبِسَتْ قَليلاً # تعَلّلها بمُسوَدّ الدّرِين
ذهب ذهب-
ذهب من داره إلى المسجد ذَهاباً و مذْهباً . و ذهب مذهباً بعيداً. و أذْهبه : جعله ذاهباً . و ذهب به: مرّ به مع نفسه.
و كثر عنده الذّهَب و كثرت عند أهل الحجاز. و يقولون:
أعطني ذُهَيْبَتي. و عندي ذَهبَة : قطعة من الذهب . و لفلان ذُهبان و أذْهاب كثيرة. و رجل ذهِب : يرى الذهب فيدهَش و يبرُق بصره من عِظمه في عينه. و لوح مُذْهب و مذَهَّب .
و اطلب لي المذاهب و هي السّيُور المموَّهة بالذهب . و كُميْت مذهَّب : تعلو حمرتَه صُفرة. و وقعت الذِّهاب في أرضنا جمع ذهْبة و هي أمطار غِزار.
و من المجاز و الكناية: ذهب فلان مذهباً حسناً . و ذهب عليّ كذا : نسيتُه. و ذهب الرجل في القوم و الماء في اللبن :
ضلّ. و فلان يذهب إلى قول أبي حنيفة أي يأخذ به. و ذهبتْ به الخُيَلاءُ . و خرج إلى المذهب و هو المتوضّأ عند أهل الحجاز.
و تقول: مثلُ مذهبكم و قَدَرِه مثل مذهبِكم و قَذَرِه ؛ و ذهب في الأرض : كناية عن الإبداء. و أبعد فلان المذهب و أبعد الأثر : تنحّى للإبداء.
ذهل ذهل-
ذَهَل عن الأمر ذُهولاً و هو ذاهل عنه إذا تناساه عمْداً أو شغل عنه. و أذهلني عنه كذا. و ما أذهلك عن حاجتي! ولي مشاغل و مذاهل. و رجل و فرس ذُهْلول؛ قال:
أتَتهُ على الجُرْد الذّهاليلُ فَوْقَها # دُرُوعُ سليمانٍ لها و مَغافِرُهْ
ذهن ذهن-
ما رأينا بإبلِك ذِهناً يَقيها السنة أي طِرقاً و شحماً يُقوّيها. و ما برِجلي ذِهن : قوّة على المشي؛ قال:
أنُوء برِجلٍ بها ذِهْنُها # و أعيَتْ بها أُختُها العاثِرَهْ
نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 210