و تقول: فلان بعيد من المِئْمَر قريب من المِئْبَر؛ و هو المَشُورَة: مِفْعَلٌ من المُؤامرة . و المِئْبَر النّميمة. و هو أميري أي مُؤامِري. و فلانةُ مُطيعةٌ لأمِيرها أي لزوجِها.
و رجل إمَّرَةٌ : يقول لكلّ أحد مُرْني بأمْرِك . و أُمِّرَ علينا فلان فنِعْمَ المؤمَّر . و تأمّرَ علينا فحسُنَتْ إمْرَتُه . و لك عليّ أَمْرَةٌ مُطاعَةٌ أي تأمُرُني مرّةً واحدةً فأُطيعُك. و اجعَلْه في تأمُورِكَ ، و لقد علم تأمُورُك ذاك، و هو تفعول من الأمر و هو القلبُ و النّفسُ، لأنّها الأمّارةُ . و ما في الدّارِ تأمُورٌ أي أحد. و قَلّ بنو فلان بَعدَ ما أَمِرُوا أي كَثُرُوا، و أمَرَهم اللّهُ تعالى. و تقول العرب: الشّرّ أَمِرٌ . و في مثل « مَنْ قَلّ ذَلّ و مَنْ أَمِرَ فَلّ ». و تقول: إنّ مالَه لأَمِر و عهدي به و هو زَمِر. و يقولون: ألقى اللّهُ في مالِكَ الأَمَرَةَ و هي البركة و الزيادة. و أَمَّرَ فلان أَمَارَةً إذا نَصَبَ عَلَماً؛ قال:
إذا طَلَعَتْ شَمسُ النّهارِ فإنّها # أَمَارَةُ تَسلِيمي عَلَيكِ فسَلّمي
و من المجاز: مُهْرَةٌ مأمُورَةٌ : كثيرةُ النَّتَاج، كأنّها أُمِرَتْ بذلك. و قيل لها: كوني نَثُوراً فكانت. و ما في الرّكِيّةِ تأمُورٌ أي ماء، و هذا كما قيل له النفسُ؛ قال:
أ تجعَلُ النّفسَ التي تُدِيرُ # في جِلْدِ شاةٍ ثمّ لا تَسِيرُ
أمس أمس-
تقول أصْبِحْ سالماً و أمْس كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ .
أمع أمع-
لا يكونَنّ أحدُكم إمَّعَةً .
أمل أمل-
فلانٌ بَحْرُ المُؤمِّل بَدْرُ المتأمِّل .
أمم أمم-
ما لَكَ إلاّ أُمّكَ و إن كانت أَمَة . و فَدَاه بأُمّيْه:
بأُمّهِ و خالَتِه أو جَدّتِه. و هو أُمّيّ ، و فيه أُمّيّةٌ . و أُمّة محمّد خيرُ الأُمم . و خرجوا يَؤُمّون البلد. و ذهبوا آمّةَ مكّةَ: تِلْقاءها؛ و هو إمامُهم ، و هم أئمّتُهم ؛ و هو أحقّ بإمامة المسجد، و بإمّة المسجد؛ و هو يَؤُمّ قومَه، و هو يأتَمّون به. و ما طلبتُ إلاّ شيئاً أَمَماً . و ما الذي ركبتَه بأَمَمٍ : بشيء هَيّنٍ قريب. و أخذتُه من أَمَمٍ : من كَثَبٍ.
و من المجاز: مَنْ أُمُّ مَثْواك ؟و بلغت الشَّجّةُ أُمَّ الدّماغِ و هي الجِلدة التي تَجمَعُه. و شَجّةٌ آمّةٌ و مأمُومَةٌ [1] .
و رجلٌ أَمِيمٌ ، و قد أَمَمْتُه بالعَصا . و ما أشبَه مجلسَك بأُمّ النّجوم و هي المَجَرّة لكثرة كواكبها. و هو من أمّهات الخير : من أُصُولِه و مَعادِنِه. و قَوّمَ البِناءَ على الإمامِ و هو الزِّيقُ. و أنشد التَّوَّزِيّ:
و خَلّقْتُهُ حتى إذا تَمّ وَ اسْتَوَى # كَمُخّةِ ساقٍ أوْ كَمَتنِ إمَامِ
قَرَنْتُ بحَقْوَيْهِ ثلاثاً فلم يَزِغْ # عن القصْدِ حتى بُصِّرَتْ بدِمامِ
أي دُمّيَتْ من البَصِيرة بما دَمَّهُ أي لَطّخَه، يعني أنّه نَفَذ في الرّمِيّةِ فتلَطّخَ بالدّم. و حفِظَ الصّبيُّ إمَامَه . و أَمَّ فلان أمْراً حسناً : قَصَدَه و أرَادَه. و هو أُمّةٌ وحْدَه .
أمن أمن-
أمِنْتُه و آمَنَنيِه غيري، و هو في أَمْنٍ منه و أَمَنَةٍ ،
[1] أنكر ذلك علي بن حمزة و قال انما الآمة الشجة و المأمومة أم الدماغ المشجوجة: (لسان العرب) .
نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 21