نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 145
و غيره إذا التصق بطنه بصُلبه ضُمْراً؛ قال لبيد:
بطَليحِ أسفارٍ ترَكْنَ بَقِيّةً # منها فأحْنَقَ صُلبُها و سنامُها
و قال أبو النجم:
قد قالَتِ الأنْساعُ للبَطْنِ الحَقي # قِدْماً فآضَتْ كالفَنيقِ المُحْنِقِ
و خيل مَحَانِقُ و محانيقُ . و عن ابن الأعرابيّ: قَنْبَعَ الزّرعُ، ثمّ أحْنَقَ ، ثمّ مدّ الحبُّ أعناقَه، ثمّ حَمَلَ الدقيقَ، أي صار السنبل كهيئة الدحاريج في رأسه مجتمعاً، ثمّ بدت أطرافُ سَفاه، ثمّ بدت أنابيبُه العُلى، ثمّ أخذ يَنمي و يصير كرؤوس الطير.
حنك حنك-
قرع الفأسُ حَنَكَ الفرس، و هو سقف أعلى الفم.
و حَنَكْتُ الصّبيَّ و حنّكتُه ، و هو محنَّك و محنوك إذا دلكت تمرة ممضوغة على حنكه . و حنّكْتَ الدابة: غرزتَ عوداً في حنكه ، و اسم العود الحِناكُ ، و حَنَك الدابة يحنِكُها و يحنُكُها :
جعل الرسن في فيها. و احتنكَ الطعامَ: أكله كلّه. و استَحنَكَ الرجل: اشتدّ أكله بعد قلّته. و هذه الشاة أحْنَكُ الشاتين أي آكلهما، و شاة حَنيكَةٌ.
و من المجاز: حَنَكَتْه السنُّ ، و حنّكته الأمور : فعلت ما يُفعل بالفرس إذا حُنّكَ حتى عاد مجرَّباً مذلَّلاً، فاحتَنَكَ.
و رجل محتَنَك و محنَّك و حَنيكٌ ؛ قال:
حَنيكٌ مَليٌّ بالأُمُورِ إذا عَرَتْ # طوَى مائَةً عاماً و قد كادَ أوْ رَمَى
و أنشد الجاحظ لامرأة:
و هَبتهُ من سَلْفَعٍ أَفُوكِ # و مِن هِبَلٍّ قد عَسَا حَنِيكِ
أشهَبَ ذي رَأسٍ كرَأسِ الدّيكِ
أي مختضب بالحمرة. و فلان ذو حُنْكَةٍ . و احتنك الجرادُ ما على الأرض : أتى عليه. و احتنك مالي : أخذه كلّه ( لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ ) . و ما ترك الأحْنَاكُ في أرضنا شيئاً و هم المنتجعة؛ قال أبو نُخَيْلَةَ:
إنّا و كُنّا حَنَكاً نَجْدِيّا # لما انتَجَعْنَا الوَرَقَ المَرْعِيّا
و لم نَجِدْ رُطْباً و لا لَوِيّا # أصبَحَ وجهُ الأرض إرْمِينِيّا
مدح مروانَ و كان بإرْمينيَةَ. و احتنَك على النّاقة الجربُ :
غلب عليها. و هو مرٌّ على حنك العدوّ .
حنن حنن-
حنّ إلى وطنه، و حَنّ عليه حَنَاناً : ترحّم عليه، و حَنَانَيْكَ . و ما له حَانّةٌ و لا آنّة أي ناقة و لا شاة. و هذه حَنّتي أي امرأتي؛ قال حبيبٌ الأعلم:
يُدَمّي وَجهَ حَنّتِهِ إذا ما # تقولُ له تمَحّلْ للعيالِ
و رجل مجنونٌ مَحْنُونٌ : من الحِنّ و هم حيّ من الجن.
و من المجاز: قوس حَنّانَةٌ ؛ قال:
و في مَنكِبي حَنّانَةٌ عودُ نَبعَةٍ # تَخَيّرَها سوقَ المدينة بائِعُ
و عودٌ حَنّانٌ . و خِمْسٌ حَنّانٌ : تحنّ فيه الإبل من الجهد؛ قال:
و استَقْبَلُوا لَيلَةَ خِمْسٍ حَنّانْ # يَميلُ سارِيها كمَيلِ السّكْرَانْ
و طريقٌ حَنّانٌ و نَهّامٌ : للإبل فيه حَنِينٌ و نَهِيمٌ؛ قال الشمّاخ:
في ظَهرِ حَنّانَةِ النِّيرَينِ مِغْوَالِ
و استَحَنّهُ الشوقُ : استطربَه. و جرحه جُرْحاً لا يَحِنّ على عظم ؛ قال:
و لا بُدّ مِن قَتلي فعَلّكَ منهُمُ # و إلاّ فجُرْحٌ لا يحنّ على عَظْمِ
حني حني-
حنى العودَ يحنيه . و انحنى ظهرُه و تحنّى . و نزلوا في مَحْنِيَة الوادي، و حِنْوِ الوادي، و منحناه و منعطَفه، و في محانيه و أحْنائِه . و أصلحْ أحْنَاءَ سرجك. و خرجوا بالحَنَايَا يتبعون الرّمايا؛ و هي القسيّ، الواحدة حَنِيّة . و في أيديهم الحَنيّ المعطَّف و اللَّدن المثقَّف.
نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 145