نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 146
و من المجاز: هو يحنو عليّ حنوّ الأب البرّ ، و يتحنّى عليّ ، و حَنَتِ المرأة على ولَدِها حنوّاً إذا لم تتزوّج بعد أبيه، و هذه أُمٌّ حَانِيَةٌ . و طوى عليه أحْنَاءَ صَدره . و هو أعرف بأثناء الأمور و أحنائِها . و هو يتقلّب بين أحناء الحقّ و يتحَرّى أنحاء الصدق ؛ قال الكميت:
و آلُوا الأُمُورَ و أحناءها # فلم يُبْهِلُوها و لم يهملوا
من الإيَالَة. و ضربت حَنْوَ عينه أي حِجَاجَها.
حوب حوب-
فيه حَوْبٌ كبير، و اللهمّ اغفرْ لي حَوْبَتي . و هو يَتَحَوّب من القبيح: يتحرّج منه. و حرس اللّه حَوبَاك .
و فعلت كذا لحَوْبَةِ فلان أي لحرمته و حقّه و ما يأثم الرجلُ إن لم يُرَاعِه؛ قال الفرزدق:
فهَبْ لي خُنَيْساً و اتّخِذْ فيه مِنّةً # لحَوْبَة أمٍّ ما يَسُوغُ شرابُهَا
حوت حوت-
آكَلُ من حُوتٍ ، و هو حُوتيّ الالتقام، و تقول:
التقمه الحُوت و أكله الحَيّوت؛ و هو ذكر الحَيّات.
و من المجاز: حَاوَتَني فلان عن كذا إذا خادعك عنه و راوغك. و ظلّ فلان يحَاوِتُني بخدعه ، و معناه يُدَاوِرُني فعلَ الحوت في الماء؛ قال:
ظَلّتْ تُحاوِتُني رَبْداءُ داهيَةٌ # يوْمَ الثَّوِيّةٍ عن أهلي و عن مالي
حوج حوج-
ليس لي عنده حَوْجاءُ و لا لَوْجاء. و هذه حاجتي أي ما أحتاج إليه و أطلبه، و خذ حاجتك من الطعام. و في نفسي حاجات ، و إن كانت لك في نفسك حاجة فاقضها، و انْجُ إلى مَنْجَاك من الأرض. و أُحْوِجْتُ إلى كذا، و أَحْوَجَني إليكم زمان السوء، و لا أَحوجني اللّه إلى فلان. و خرج فلان يَتَحَوّج: يتطلّب ما يحتاج إليه من معيشته.
حوذ حوذ-
حاذ الإبلَ إلى الماء يَحُوذُها : ساقها، و حَادٍ أحوَذيٌّ .
و بعير ضخم الحَاذَيْنِ و هما موقعا الذنب من الفخذين. و زَلّ عن حَالِ الفرس و حاذِه و هو موضع اللبد. و استحوذ عليه: غلبه.
و من المجاز: رجل خفيف الحَاذِ ، كما يقال: خفيف الظهر، استعير من حاذ الفرس. و كذلك خفيف الحال مستعار من حاله؛ قال:
خَفيف الحاذِ نَسّالُ الفَيافي # و عبدٌ للصّحابَةِ غيرُ عَبدِ
و رجل أحْوَذِيٌّ : يَسوق الأمور أحسن مَسَاق لعلمه بها.
حور حور-
في عينها حَوَرٌ ، و احوَرّتْ عينها؛ و قال ذو الرُّمّة:
إذا شَفّ عن أجيادِها كُلّ مُلْجم # من القَزّ و احْوَرّتْ إليكَ المَحَاجِرُ
أي ابيضّت، و جفنة مُحْوَرّة مُبْيَضّة بالسّدِيفِ؛ قال:
يا وَرْد إنّي سأموتُ مَرّه # فمن حَليفُ الجفنَةِ المحوَرّه
و دقيقٌ و خبزٌ حُوّارَى ؛ قال النمر:
لها ما تَشتَهي عَسَلٌ مُصَفًّى # و إن شاءتْ فَحُوّارَى بسَمْنِ
و امرأة حَوَارِيّة ، و نساء حواريات : بيض؛ قال الأخطل:
حواريّة لا يدخل الذّمُّ بيتَها # مُطَهَّرَة يأوي إليها مُطَهَّرُ
و قال آخر:
فقُل للحواريّاتِ يَبْكِينَ غَيرَنا # و لا يَبكِنا إلاّ الكلابُ النّوَابحُ
و 16- «أعوذ باللّه من الحَوْرِ بعد الكَوْرِ». و الباطل في حُورٍ ، و هما النقصان، كالهَوْنِ و الهُونِ، و الضَّعف و الضُّعف.
و حاورتُه : راجعته الكلام، و هو حسن الحِوَارِ ، و كلّمتُه فما ردّ عليّ مَحُورَةً ، و ما أحارَ جَوَاباً أي ما رجع؛ قال الأخطل: