نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 107
بالأمر جِهاراً أي عالَنْتُهم به عِلاناً، و رأيتُه فجَهَرْتُه، و اجْتَهَرْتُه . و اسْتَجْهَرْتُه: رأيتُه عظيم المَرْآةِ؛ قال:
إنّ سِرَاجاً لكَرِيمٌ مَفْخَرُهْ # تَحْلَى بهِ العَينُ إذا ما تَجْهَرُهْ
و جَهَرَني فلان: راعَني بجَمَالِه و هيئَتِه. و جهَرْتُ الجيشَ و اجتَهَرْتُهم: كثروا في عيني، و جَيش مُجْتَهَرٌ و جَهْوَرٌ .
و رأيْتُ جُهْرَه فعرَفتُ سِرَّه؛ قال القَطاميّ:
شَنِئْتُكَ إذْ أبصرْتُ جُهْرَكَ سَيّئاً # و ما غَيّبَ الأقوامُ تابعَةُ الجُهْرِ
أي مغيَّبَاتُهم و مَخَابِرُهم تابعة لهيئتهم. و ما أحسن جُهْرَه ، و أسوَأ جُهْرَه . و فلان جَهِيرٌ بَيّن الجَهَارَةِ إذا كان ذا جَهرَةٍ و منظَرٍ تَجْتَهِرُه الأعين؛ قال أعرابيّ في الرشيد:
و رجلٌ أجْهَرُ و امرأةٌ جَهْرَاءُ : تَسْدَرُ عينُهما في الشَّمس.
و أرض جَهْراءُ : عَرَاءٌ لا يسترها شيء. و تقول: جَهَرَتْ لنا جَهْرَاءُ ، و وَطِئْنَا أعْرِيَةً جَهْرَاوَاتٍ . و فلان عفيف السَّرِيرَةِ و الجَهِيرَةِ ؛ قال:
لا يُتْبِعُ الجارَاتِ رِيبَةَ طَرْفِهِ # و يُتَابِعُ الإحْسَانَ للجِيرَانِ
عفُّ السّرِيرَةِ، و الجَهِيرَةُ مثلُها # فإذا اسْتُضِيمَ أرَاكَ فِسْقَ طِعَانِ
و جَهَرْنا بني فلان: صَبّحْناهم.
جهش جهش-
جَهَشَتْ نفسه مثل جاشَتْ إذا نهَضَتْ إليه و همّ بالبُكاء، و أجْهَشَتْ ؛ قال الطِّرِمّاحُ:
لما رَأيتُهُمُ حَزَائِقَ أجْهَشَتْ # نفسي و قلتُ لهمْ ألا لا تَبْعُدُوا
و لما رأوْني جَهَشُوا إليّ أي نهَضُوا فزِعِينَ. و تقول: جَهَش ثمّ بَهَشَ. و ما كانت بَهْشَه إلاّ و بعدَها جَهْشَه؛ و هي العَبرَة.
جهض جهض-
أجْهَضَه عن كذا: أعْجَلَهُ عنه. و صاد الجارحُ فأجْهَضْناه عن صيده و غلبناه عليه. و أنْهَضُوهم عن أماكنهم و أجْهَضُوهم. و أجهَضَتِ النّاقةُ: أسْقَطَتْ، و حُوَارٌ جَهِيضٌ و مُجْهَضٌ ؛ قال أبو النجم:
يَتْرُكْنَ في المُشْتَبِهِ الدّاوِيِّ # كلَّ جَهِيضٍ مَيّتٍ أوْ حَيِ
جهل جهل-
فلان جَهُولٌ ، و قد جَهِل بالأمر. و جَهِلَ حَقَّ فلان. و هو يَجْهَلُ على قومِه: يتسافه عليهم؛ قال:
ألا لا يَجْهَلَنْ أحَدٌ عَلَيْنَا # فنَجْهَلَ فَوْقَ جَهْلِ الجاهِلِينَا
و في مثل: « كفى بالشكّ جهلاً ». و كان ذلك في الجاهليّة الجَهْلاء و هي القديمة. و جهَّل صاحبَه: رماه بالجهل .
و استَجْهَلَه : عدّه جاهلاً. و تجاهَلَ : أرَى من نفسه أنّه جاهلٌ . و جاهَلَه : سافَهَه. و رأيتُ منهما مُجَامَلَه ثمّ انقلَبَت مُجَاهَلَه. «و الولد مَجْهَلَةٌ ». و فلاة مَجْهَلٌ لا عَلَمَ بها، خلافُ مَعْلَم. و ساروا في مَجَاهِلِ الأرض و مَعَامِيها.
و تقول: كم قطعتُ من مَجْهَل و ورَدْتُ من مَنْهَل.
و من المجاز: استَجْهَلَتِ الريحُ الغصنَ : حرّكَتْه.
و قال النابغة:
دعاكَ الهوَى و استَجْهَلَتَكَ المنازِلُ # و كيفَ تَصَابي المَرْء و الشّيبُ شاملُ
أي استَخَفّتْك.
و في مثَل: « نَزْوَ الفُرَارِ استَجْهَلَ الفُرَارَ ». و جَهِلَتِ القِدْرُ : اشتَدّ غَليانُها، نقيض تحلّمَتْ. قال ابن أحمر:
وَدُهْمٍ تُصَاديها الوَلائِدُ جِلّةٍ # إذا جَهِلَتْ أجوافُها لم تَحَلَّمِ
و ناقة مَجْهُولَةٌ : لم تُحْلَبْ قطّ، و قيل: لم تَحْمِلْ.
و ناقة مِجْهَالٌ : تخفّ في سيرِها؛ قال ابن مقبل:
نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 107