نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 106
غربالك. و استَجَالَتِ الرّيحُ السّحابَ. و استَجالَت الخيلُ ما مرّتْ به. و اجْتَالَتْهم الشياطين: صرفتهم عن هداهم إلى ضلالتها، و أخذتهم بأن يَجُولوا معها و اختارتهم لأنفسها.
و 16- في الحديث : «خلقَ اللّهُ عِبادَه حُنَفَاء فاجتالتهم الشياطين». ؛ و قال الأعشى:
تَرَاها كأحقَبَ ذي جُدَّتَينِ # يُجَمِّعُ جُوناً و يَجْتَالُها
و بَرَزَتْ في مِجْوَلِها و هو ثَوْبٌ تَلْبَسُه الفتاةُ قبل التخدير تَجُولُ فيه.
و من المجاز: ما له جُولٌ و لا معقولٌ أي رأي و تماسك، و أصله جانب البئر. يقال: انهدم جُولُ البئر و جالُها .
و أجَالُوا الرأيَ فيما بينهم . و يَجُولُ في صدري أن أفعل كذا ، و لم يَبْقَ له مَجَالٌ في هذا الأمر . و امرأةٌ جائلةُ الوِشَاحَيْنِ : هَيْفَاء، و قد جَالَ وِشاحاها. و في قلبه جَوَلانُ الهُموم و هو ما يَجُولُ فيه ؛ قال:
و اسْتَجَلْنَا الجَهَامَ أي رأينا الجائِلَ في الأفق هو الجَهَامُ لا غير أي لم يَنشأ غَيرُه.
جون جون-
شيءٌ جَوْنٌ : أسود فيه حمرة، و أشياء جونٌ ؛ قال العَجّاجُ:
وَاجْتَبنَ جَوْناً كعُصَارِ الزِّفْتِ
يريد العرَق؛ و قال:
في جَوْنَةٍ كقَفَدَانِ العَطّارْ
شَبّه الجَوْنَةَ و هي الشِّقْشِقَةُ بالجُونَةِ و هي السَّفَطُ.
و يقال: القطا ضربان: جُونيّ و كُدْرِيّ، و الواحدة جونِيّةٌ و كُدْرِيّةٌ؛ قال زهير:
جُونِيّةٌ كَحَصَاةِ القَسْمِ مَرْتَعُها # بالسِّيّ ما تُنْبِتُ القَفْعاءُ و الحَسَكُ
جوي جوي-
جَوَيْتُ عن كذا، و أصابني جَوًى و هو داء في الجَوْف لا يُسْتَمْرَأُ منه الطعامُ، و اجْتَوَيْتُ الطعامَ و اسْتَجْوَيْتُه.
و اجْتَوَيْنا أرضَكُم: لم يُوافقنا غِذاؤها. و 16- في الحديث : «دخل العُرَنِيّون المدينةَ فاجْتَوَوْها». و نزلنا في جِوَاء بني فلان و هي فَجْوَةٌ في مَحَلّتِهم وسط البيوت، و قيل هو جمع الجَوّ و هو الهَجْلُ. و أقمتُ في جوّ اليمامة أي في وسطها.
و من المجاز: اجْتوى القوم إذا أبغضهم؛ قال:
لقَد جَعَلَتْ أكبادُنا تَجْنوِيكُمُ # كما تَجْتَوِي سُوقُ العِضَاهِ الكَرَارِنَا
و ماءٌ جَوًى : مُنْتِنٌ، و مياه جَوًى لأنّه وَصْفٌ بالمصدر؛ قال:
ثمّ كانَ المِزَاجَ ماءُ سَمَاءٍ # لا جَوًى آجِنٌ وَ لا مَطْرُوقُ
جهد جهد-
جَهَدَ نَفسَه، و رجل مَجْهُود ، و جاء مَجْهُوداً قد لَفَظ لجامَه، و أصابَه جَهْدٌ : مشقّةٌ؛ قال رؤبة:
أشكُو إلَيك شدّةَ المَعِيشِ # و جَهْدَ أعْوَامٍ نَتَفْنَ رِيشِي
نَتْفَ الحُبَارَى عن قَرَا رَهِيشِ
و أقْسَمَ باللّهِ جَهْدَ القَسَمِ، و حَلَفَ جَهْدَ اليمين، و اجتهد في الأمر، و جاهَدَ العدوَّ. و جَهَدَ الرجلَ: ألحّ عليه في السؤال. و بلغ جُهْدَه و مَجْهُودَه أي طاقتَه، و لأبْلُغَنّ جُهَيْدَايَ في هذا الأمر، تصغير جهاد على الترخيم.
و جُهَادَاكَ أن تفعل كذا أي جُهْدُك و غايتُك.
و من المجاز: سقاه لَبَناً مَجْهُوداً و هو الذي أُخرِجَ زُبْدُه، و قيل: هو الذي أُكْثِرَ ماؤه، يقال: لا يَجْهَدْ ماؤك لبنَك و مَرَقَتَك ، و مرَقةٌ مجهودةٌ ، و مَرْعىً جهيدٌ :
جَهَدَه المالُ، و أرض جَهِيدَةُ الكلإ . و جَهَدَ جَهْدَه ، و اجْتَهَدَ رَأيَه . و أجْهَد فيه الشّيبُ : كثر و انتشر؛ قال عديّ:
لا تُوَاتِيكَ إذ صَحَوْتَ و إذ أجْ # هَدَ في العارِضَينِ منكَ القَتِيرُ
و غَرْثَانُ جَاهِدٌ : شهوانُ يَجْهَدُ الطعامَ لا يترك منه شيئاً.
جهر جهر-
جَهَرَ الشيءُ إذا ظهر و أجْهَرْتُه أنا، و أجْهَر فلانٌ ما في صدره، و رأيتُه جَهْرَةً أي عِيَاناً. و جَهَرَ بكذا:
أعْلَنَه. و قد جَهَرَ بكلامه و قراءته: رفع بهما صوتَه. و جَهُرَ صوتُه جَهَارَةً ، و هو جَهِيرُ الصوت، و صوتٌ جَهْوَريٌّ ، و رجلٌ جَهْوَرٌ و جَهْوَرِيٌّ . و جَهْوَرَ الحديثَ بعدما هَيْنَمَه أي أظهره بعدما أسرّه. و خطيبٌ مِجْهَرٌ بخطبته. و جاهَرْتُهم
نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 106