responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أرجوزة في الفقه نویسنده : السبزواري، الملا هادي    جلد : 1  صفحه : 359

عن سادتي مستأهلي الأمانة * * * عرفان حقّ أوّل الديانة

أبيح أن ينظر في وجه الإماء * * * و ما عدا العورة من محارما

كما أنّ العلّة الغائيّة متصوّرة أوّلا، مشهودة آخرا، (عن سادتي مستأهلي الأمانة: عرفان حقّ) مطلق (أوّل الديانة).

أي روي عن الأئمّة الطاهرين (عليهم السلام): «إنّ أوّل الديانة معرفة اللّٰه».

و في خطبة نهج البلاغة [1]: «أوّل الدين معرفة اللّٰه، و كمال معرفته التصديق به»- الحديث- معناه: إنّ أوّل الدين تصوّر مفهوم الواجب بالذات [2] بوجه، فإنّ التصوّر مقدّم على التصديق، و قد قرّر أنّ «مطلب ما» مقدّم على «مطلب هل» فليتصوّر بوجه أوّلا ثمّ ليصدّق مما أجري عليه من صفات الكمال و ليوحّد حتّى ينتهي إلى عنوانات أطبق، و إلى معرفة أليق، و توحيد خاصّ و أخصّ.

و المراد بالأمانة الخلافة عن اللّٰه تعالى، اقتباس عن الآية الشريفة إِنّٰا عَرَضْنَا الْأَمٰانَةَ عَلَى السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضِ وَ الْجِبٰالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهٰا وَ أَشْفَقْنَ مِنْهٰا وَ حَمَلَهَا الْإِنْسٰانُ إِنَّهُ كٰانَ ظَلُوماً جَهُولًا [33/ 72] و الظلم: قتل النفس الحيوانيّة، كما قال تعالى إِنَّ اللّٰهَ اشْتَرىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَ أَمْوٰالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ [9/ 111] و إفناء النفس النطقيّة القدسيّة في النفس الكلّية الإلهيّة، و الجهل: هو الجهل بما سوى الحقّ، و الخلافة: هي التخلّق بأخلاق اللّٰه.

نبراس

(أبيح أن ينظر في وجه الإماء، و) و أن ينظر في (ما عدا العورة من محارما،


[1] نهج البلاغة: الخطبة الأولى.

[2] ط: الواجب الوجود بالذات.

نام کتاب : أرجوزة في الفقه نویسنده : السبزواري، الملا هادي    جلد : 1  صفحه : 359
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست