responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أرجوزة في الفقه نویسنده : السبزواري، الملا هادي    جلد : 1  صفحه : 240

خلّ الوعا عمّا في الأول خرّءت * * * و أملاه من فرائد تلألأت

لكن سبيل القصد فيه أوثرا * * * أما ترى صوم الوصال حظرا

و ساوق الواسط في الأضداد * * * للحال مثل السّبعة الشداد

(كن كالفلك)، إذ الفلك أيضا لا شهوة فيه و لا غضب، مع أنّه حيوان لا رأس له و لا ذنب- كما أثبتناه في موضعه [1].

و أنت بالصوم- أيّها المؤمن- (خلّ الوعا) أي بدنك الّذي هو ذو تجويف (عمّا في الأول)- بسكون الواو، أي المال- (خرّءت)- من الخرء: أي الفضلة، و التفعيل للنسبة- (و أملاه) بدلا منه- و الضمير راجع إلى الوعاء على سبيل الاستخدام، إذ المراد به النفس الناطقة هنا- (من فرائد تلألأت)، هي العلوم باللّه و أخلاق الروحانيّين.

(لكن سبيل القصد)- أي الوسط- (فيه) أي في الخلوّ (اوثرا) أي اختير، قال اللّه تعالى مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ [5/ 66]، (أما ترى صوم الوصال حظرا)، كما سيأتي، (و ساوق) أي ساوى (الواسط في الأضداد للحال) في الشرف (مثل السّبعة الشداد)، قد تقرّر أنّ المتوسّط بين الأضداد- مثل المزاج في المركّبات- كالخالي عنها، مثل الفلك، فإنّ الفلك لا حارّ و لا بارد، و لا رطب و لا يابس، و لا خفيف و لا ثقيل، و العناصر إذا انكسرت سورتها و صارت معتدلة اعتدالا طبّيا صارت شبيهة بالفلك الخالي عن الكيفيّات الفعليّة و الانفعاليّة، فتخلّعت بخلعة الحياة مثله، و كذا الأحوال لا بدّ فيها من التوسّط لتصير النفس الناطقة عادلة كما مضى.


[1] راجع شرح المنظومة قسم الحكمة للمؤلف: 267، الفريدة الرابعة في الفلكيات.

نام کتاب : أرجوزة في الفقه نویسنده : السبزواري، الملا هادي    جلد : 1  صفحه : 240
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست