responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أرجوزة في الفقه نویسنده : السبزواري، الملا هادي    جلد : 1  صفحه : 239

فكلّما يهزل هذا البدن * * * و يكثر المعقول عقل يسمن

و رابع المراتب اللاهوتي * * * ذي النيّة له، و هو لا قوتي

و القطر للمداد في البحر انقهر * * * نجم السها في الشمس نوره انبهر

كم تحمل الفضلة يا ذا الفضل؟ * * * و كم ترى كراقع للنعل؟

أ لم تع «التسبيح قوت للملك» * * * إن لم تكن كالملك كن كالفلك

سماء العقل (ما نفذ، فكلّما يهزل هذا البدن) بالصوم (و يكثر المعقول) من الإيمان باللّه و اليوم الآخر (عقل يسمن) أي هو عقل كأنّه بلا بدن.

(و) إنسان (رابع المراتب) هو (اللاهوتي)، منسوب إلى اللّه، خاصّ به، (ذي النيّة) المشار إليها بقولنا: «و خير صوم.» (له، و هو لا قوتي)، أي لا قوت لروحه اللاهوتي حتّى المعقول.

(و القطر للمداد) تشبيه أريد به البدن (في البحر) أريد به الوجود اللاهوتي (انقهر) و اضمحلّ، (نجم السها في الشمس نوره انبهر) تشبيه آخر [1].

(كم تحمل الفضلة) بسبب أكل الأغذية و الأشربة الزائدة على سدّ الحاجة (يا ذا الفضل) بتشريف تكريم اللّه، (و كم ترى)- بالبناء للمفعول- (كراقع للنعل)؟! يعني أنّ إيصال البدل عمّا يتحلّل على الاتّصال ما دام الذات الطبيعيّة موجودة حرفة كحرفة الوصّال للنعل، بل هنا لا يكفيك، فتعمل للأكل الدائم في نشأة أخرى، فلا تعبد كالاجراء، بل كالأحرار.

(أ لم تع)- أي [2] أ لم تسمع من رواة الأخبار عن الأخيار- (التسبيح قوت للملك [3]) و لا قوت له غير هذا و نحوه، و أنت (إن لم تكن كالملك) فلا أقلّ


[1] من الموضع الذي أشرنا إليه في ص 237 إلى هنا غير موجود في م.

[2] ط:- أي.

[3] البحار: 60/ 249، جواب مسائل عبد اللّه بن سلام عن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم): « [حملة العرش ثمانون صنفا،. طعامهم التسبيح و شرابهم التهليل.».

تفسير الفرات (185، ح 235) عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في جواب كعب الأحبار لما سأله عن قوله تعالى وَ كٰانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمٰاءِ: «. و جعل في كل سماء ساكنا من الملائكة خلقهم معصومين من نور، من بحور عذبة، و هو بحر الرحمة، و جعل طعامهم التسبيح و التهليل و التقديس.» عنه البحار: 57/ 92، ح 79.

نام کتاب : أرجوزة في الفقه نویسنده : السبزواري، الملا هادي    جلد : 1  صفحه : 239
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست