responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أرجوزة في الفقه نویسنده : السبزواري، الملا هادي    جلد : 1  صفحه : 238

في الدهر هذا العقل لا الزمان * * * في الجبروت ليس في المكان

و حيث ذا العقل بطبع ارتبط * * * فالغرّ يخطوا خطوات في الغلط

كيف و ليس فيهما معقولة * * * مع أنّه معقولة معلوله

فقوته العرفان و الإيقان جا * * * لا مثل هذا الطبع ممّا امتزجا

و حكم جسم ذا الوجود ما أخذ * * * عثير طبع ذا الأثير ما نفذ

الثابتات (هذا العقل، لا الزمان) أي لا في الزمان- إنّما الطبعي في الزمان- (في الجبروت) هذا (ليس في المكان).

(و حيث ذا العقل) الّذي يحصل في القوس الصعودي (بطبع) أي بالبدن (ارتبط) كما قال تعالى وَ لَوْ جَعَلْنٰاهُ مَلَكاً لَجَعَلْنٰاهُ رَجُلًا [6/ 9]، (فالغرّ) أي الإنسان المنخدع (يخطو) يمشي (خطوات في الغلط) أي لا يميّز و يحكم على العقل بالفعل بأحكام البدن، فيؤرّخه و هو في الدهر الأيمن الأعلى، و يمكّنه و هو في الجبروت بذاته قبل الأزمنة و الأمكنة، و هذه لمظهره.

(كيف و ليس فيهما) أي في الزمان و المكان (معقولة) أي معقول العقل بالفعل إذ لو كان فيهما لكان جزئيّا و مادّيا، و هو كليّ عقلي مجرّد، و معلوم أنّ النار الّتي هي موضوعة في معقولك- الّذي هو «إنّ النار المطلقة خفيفة»- ليست نار شمعتك البارحة أو نارا في كانون خاصّ، و هي موجودة إبداعيّة عقلا و اتّفاقا، إنّما الخلاف في الكلّي الطبيعي، و ليست شيئيّة الماهيّة بلا وجود متقرّرة، و لو تقرّرت ثبت المطلوب أيضا (مع أنّه)- ضمير الشأن- (معقولة معلوله) و المعلول لا يساوق علّته.

(فقوته) أي قوت العقل بالفعل (العرفان) في التصوّرات (و الإيقان) في التصديقات (جا، لا مثل هذا الطبع ممّا امتزجا) من العناصر.

(و حكم جسم) أي البدن (ذا الوجود)- مفعول مقدّم- أي العقل بالفعل (ما أخذ)، فإنّه كأنّه أجنبيّ منبوذ عن ذاته، (عثير طبع) أي غباره (ذا الأثير) أي في

نام کتاب : أرجوزة في الفقه نویسنده : السبزواري، الملا هادي    جلد : 1  صفحه : 238
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست