و النوم لمّا كان للموت أخا * * * كليهما العقل على الطهر وخى
و موجب الكراهة في المختضب * * * كبعض ما مرّ طبيعيّ و طبّ
و بالجملة الرخصة في السبع المطلقة كأنّها للرخصة [1] في سبع المثاني.
(و النوم لمّا كان للموت أخا) كما في الحديث [2](كليهما)- مفعول مقدّم- (العقل على الطهر وخى) أي قصد.
(و موجب الكراهة) و سرّها (في المختضب كبعض ما مرّ) مثل الأكل و الشرب سيّما عقيب الوقاع (طبيعيّ و طبّ)، إذ عند إدرار المني تدفع الطبيعة بإذن اللّه تعالى فضولا و تبخّر تبخيرات [3]، و عند اختضاب الأطراف تحتبس [4] هذه تحت المسامات و تضرّ- سيّما في الاختضاب بما فيه قبض- و ضرر الأكل و الشرب عقيب الجماع و نحوه مشروح في الكتب الطبّية، و في الأخبار علّل بالبرص [5]، و لا يلزم فيما ذكرنا الدوران كما في كثير من علل الشرائع.
نبراس في غسل الحيض
(الحيض) دم يقذفه الرحم إذا بلغت المرأة، ثمّ تعتادها في أوقات معلومة غالبا لحكمة تربية الولد، فإذا حملت صرف اللّه تعالى ذلك الدم [6] إلى تغذيته، فإذا وضعت الحمل خلع اللّه تعالى عنه [7] صورة الدم و كساه صورة اللبن