و من رأى جهده ثمّ أكل * * * و بان بعد الصّبح ما كان فعل
و لم يكن شكَّكَ أو ظن الفلق * * * لا عيب في صيامه و لا فرق
و ان يكن قيل له الصبح اضا * * * فظن سخرية حتماً قضى
و يلزم التكفير عند الخبر * * * من عدل أو عدلين في المعتبر
و مفطر دام على إفطاره * * * لقول نافى الصبح في أخباره
و اعتمد الأخبار و الخلف ظهر * * * قضى على الأظهر بل قيل اشتهر
ولي بهذا شبهة مرعية * * * مهما تقم بينة شرعية
و النصّ في رعاية الفجر أتى * * * في رمضان لا عموماً ثبتا
و غيره أتى ببطل مطلقاً و ان * * * دام عليه و قضى رأي فمن
و كلّ من لظلمة قد افطرا * * * أو قلّد الغير و خلفاً ظهرا
و ليس في افق السماء علة * * * قضى إذا شاهد فيه جهله
و هو إذا ما شك أو ظن العدم * * * به و بالتكفير في الأقوى التزم
و من أراد الماء للتبرّد * * * أو عابثاً في فيه بالتردد
و جاز حتى دخل الجوف بلا * * * قصد له فيه قضى ان ابتلى
و ما سوى الماء من الأشياء * * * و هكذا مستنشق بالماء
لموضع الإفطار مهما انحدرا * * * فلا قضاء لازم فيما أرى
و القول في مضمضة الطهارة * * * لو سبقت للجوف في الادارة
و من بها جاء لوجه مرضى * * * لغير مفروض الصلاة يقضى
وصوم غير الشهر بالشهر التحق * * * في موجب التبريد و الحكم سبق
و من يرى القضاء في المعين * * * و يبطل الباقي له وجه سني
القول في زمن الصوم
لا صوم بالليل و لو بالنذر * * * و عاشر الأضحى وعيد الفطر
و مدلج عَرَّسَ في وادي منى * * * أيام تشريق بها نال المنى
و الفرق بين ناسك و عابر * * * ليس له سوى دليل قاصر
و ناذر صوم خميس الشهر * * * ففاجأ العيد بيوم النذر
أو سفرا و حيض أو في مرض * * * قضى و أدى النذر في المفترض
و مبدأ النهار خيط ابيض * * * يشق داجي الليل إذا يعترض
و منتهاه حمرة في المشرق * * * تغرب من شرق سماء الأفق
و المرتضى للمرتضى بالحِسِّ * * * غايته عند غروب الشمس
و زد بجزءين له مقدّمه * * * من ليله موزّعاً كي تعلمه
و قدّم الفرض على الفطور * * * تلك صلاة الصوم في الماثور
و عند توق النفس للإفطار * * * ينقلب الندب و في انتظار
القول فيمن يصح صومه
يصحّ صوم البالغ الموالي * * * العاقل الكامل في الأحوال
و صحة الفعل من المميّز * * * مقولة و وجهها لم يحرز