نام کتاب : الوصية الممنوعة نویسنده : الزبيدي، علي صادق جلد : 1 صفحه : 93
بيت المقدس وأريحا والبلقاء حتىٰ مكّنه الله منهم [1] ، وعهد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لأمير المؤمنين (عليه السلام) بأنه يقاتل المارقين والناكثين والقاسطين [2] ، فقاتل الجبّارين وأئمّة الضلال من هذه الأمّة.
وجاء في الرواية عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قرأ هذه الآية في يوم الجمل ( وَإِن نَّكَثُوا أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ ) [3] ثمّ قال : « والذي فلق الحبّة وبرأ النسمة واصطفىٰ محمّداً (صلى الله عليه وآله وسلم) بالنبوة إنهم لأصحاب هذه الآية ، وما قوتلوا مذ نزلت » [4].
4 ـ خروج الصفراء علىٰ يوشع ، والحميراء علىٰ عليّ
(عليه السلام) !
حينما قام يوشع بالأمر بعد موسىٰ (عليه السلام) خرجت عليه صفراء ـ أو صفوراء ـ بنت شعيب ، زوجه موسى (عليه السلام) فقالت : أنا أحقّ منك بالأمر ، وتبعها بعض منافقي بني إسرائيل ، فقاتلهم يوشع ، وظفر بهم ، وقتل مقاتليهم وهزم الباقين ، وأسر صفراء وعفا عنها ، وأحسن صونها حتى أوصلها مع حرسٍ من النساء إلىٰ قومها [5] ، وهكذا كان الأمر مع عائشة حينما خرجت على أمير المؤمنين عليّ (عليه السلام).
[1] راجع المصادر المتقدّمة في ردّ الشمس ليوشع (عليه السلام).