نام کتاب : الوصية الممنوعة نویسنده : الزبيدي، علي صادق جلد : 1 صفحه : 92
المساء وقد بقيت منهم بقية ، فدعا الله تعالىٰ ، فردّ عليه الشمس ، وزاد في النهار ساعة حتى استأصلهم ودخل مدينتهم وجمع غنائمهم [1].
وذكر كثير من الشعراء هذه الفضيلة مقارنين بين عليّ ويوشع (عليهما السلام) ، منهم : السيد الحميري حيث قال :
ردّت عليه الشمس لمّا فاته * * * وقت الصلاة وقد دنت للمغربِ
حتّىٰ تبلّج نورها في وقتها * * * للعصر ثم هوت هويّ الكوكبِ
وعليه قد رُدّت ببابل مرّة * * * اُخرىٰ وما رُدّت لخلق معربِ
إلاّ ليوشع أو [2] له ولردّها * * * ولحبسها تأويل أمر معجبِ [3]
وقال ابن أبي الحديد :
يا من له رُدّت ذُكاء ولم يَفُز * * * بنظيرها من قبلُ إلاّ يوشعُ
3 ـ قتال الجبّارين
عهد موسىٰ (عليه السلام) إلىٰ يوشع بأنه يقاتل الجبارين في بلاد الشام ، فقاتلهم في
[1] راجع : الكامل في التاريخ 1 : 154 ـ 155 ، البداية والنهاية 6 : 281 ، قصص الأنبياء ( عرائس المجالس ) / الثعلبي : 220 ـ منشورات المكتبة الثقافية ـ بيروت ، قصص الأنبياء / ابن كثير : 441 ، وفيات الأعيان / ابن خلكان 7 : 227 ـ منشورات الشريف الرضي ـ 1364 ه ، البدء والتاريخ 3 : 96 ، بحار الأنوار 13 : 375 و 58 : 256 / 47.
[2] قال السيد المرتضى ; في شرحه لبائية السيد الحميري : معنى ( أو ) هاهنا معنى الواو ، فكأنّه قال : إلاّ ليوشع وله ، كما قال الله تعالىٰ : ( فَهِيَ كَالحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً ) ( سورة البقرة : 2 / 74 ) على أحد التأويلات في الآية. بحار الأنوار 41 : 190.