responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المهدي المنتظر عند الشيعة الإثنى عشرية نویسنده : دودو ابو العيد    جلد : 1  صفحه : 77

الكبرى، فلم يعد هناك نواب، لأن المهدي يظهر بنفسه بين الحين و الآخر. فإذا ما توسل إليه شخص عند الشدة، فإنه يأخذ بيده في الحين.

و حتى عند ما يدعوه الرجل و السكين على رقبته، فإنه ينقذه من الخطر الذي هو فيه. و قد رآه كثير من الشيعة و تلقوا مساعدة منه‌ [12] . و قد سمع العلامة الحلي أن سنيا كتب كتابا هاجم فيه الشيعة، و لكنه لم يعره أحدا حتى لا يكتب عنه ما ينقضه و يرد على ما جاء فيه. فذهب العلامة الحلي إلى العالم بوصفه تلميذا، و قرأ عليه بجد و اجتهاد، مخفيا عنه عقيدته الشيعية، مدعيا أنه من أهل السنة. فوثق به العالم في النهاية، و أعاره الكتاب بعد إلحاحه عليه ليلة واحدة. و بما أن الكتاب كان كبير الحجم، فقد خشي العلامة ألا يتمكن من كتابة رده عليه في ليلة واحدة. لكن رجلا ظهر له على حين غرة، و طلب منه أن يؤدي فريضة الصلاة و أن يأوي إلى فراشه لينام، ففعل ما أمر به. و قام في صبيحة اليوم الموالي مهموما، فوجد الكتاب مكتوبا بصفة كاملة و بخط جميل و موقعا عليه باسم الإمام الثاني عشر [13] ، و هكذا استطاع العلامة الحلي تأليف رده‌ [14] . من صلى 40 ليلة قبل الجمعة أو 40 ليلة قبل الأربعاء بمسجد السهلة أو مسجد الكوفة، فإنه سيرى المهدي، إلا أنه يجب على المصلي أن يحافظ على نفسه طاهرة على الدوام، و كثيرا ما يراه المصلون، غير أنهم لا يتعرفون عليه في الحين، و إنما يدركون ذلك فيما بعد [15] . و قد تتبع كثير من العلماء و الأتقياء من الناس الإرشادات المتصلة بالصلاة و رأوا المهدي في صور عديدة و في مناسبات مختلفة. و لم يؤلف كتاب جنة المأوى و كذلك كتب كثيرة متأخرة إلا من أجل إظهار مثل هذه الأمثلة.


[12] جنة المأوى، ص 287-289.

[13] قصص العلماء، ص 275.

[14] قصص العلماء، ص 76.

[15] جنة المأوى 287.

نام کتاب : المهدي المنتظر عند الشيعة الإثنى عشرية نویسنده : دودو ابو العيد    جلد : 1  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست