responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المهدي المنتظر عند الشيعة الإثنى عشرية نویسنده : دودو ابو العيد    جلد : 1  صفحه : 216

علم الحديث‌

ساد ميدان الحديث، كما سبق أن ذكرنا، اضطراب كبير إلى حد ما بعد موت الأئمة. كان هناك حديث في مقابل حديث، و كانت التزييفات رائجة. كان لا بد من جمع المعلومات عن المحدثين، و عن عصرهم، و عن علاقتهم بالأئمة، و عن الثقة بهم و غير ذلك. فوضع أبو جعفر أحمد بن محمد بن خالد البرقي‌


153

كتبا عن حملة الحديث، و كان هو نفسه محدثا، نقل الحديث دون تمحيص. و كتب رجال آخرون مثل هذا الكتب أيضا، و لكن بما أن هذه الكتب لم تصلنا، فإننا لا نستطيع أن نقول شيئا عن مناهجهم فيها.

و أقدم كتاب وصلنا عن المحدثين يعود إلى أيام الغيبة الصغرى، و قد وضعه أبو عمر عبد العزيز، الذي عاش في القرن الخامس. يحاول في كتابه أن يفرق بين المحدثين «الأقوياء» و المحدثين «الضعفاء» ، و لكنه لم يبلغ، كما نرى من كتابه، هدفه، و لم يستطع التوفيق بين الأحاديث المتناقضة بعضها مع بعض. و بعده واصل الغضائري عمله، و لكنه لم يتناول سوى المحدثين «الضعفاء» . و اهتم النجاشي و الطوسي كذلك بهذه المهمة العلمية. و أخيرا جاء العلامة الحلي و نظم الأعمال، التي قام بها سابقوه، و كان النجاشي مصدره الأساسي‌


154

.

كانت مسألة الأخبار الآحاد، أي الشكل الذي صيغت فيه جميع الأحاديث في ذلك الحين، تتطلب الحل، لأن الحديث الذي يرويه شخص واحد أو شخصان يتضمن درجة عالية من قلة اليقين. و كان ابن قبة، الذي سبق أن تحدثنا عنه، يعمل في هذا المجال‌


155

. و قد أوضح


[153] توفي سنة 274. ينظر عنه الشيعة و فنون الإسلام، ص 69، منتهى المقال، ص 42، منهج المقال، ص 43.

[154] مختصر التحفة، ص 37،

[155] روضات الجنات، ج 3، ص 598.

نام کتاب : المهدي المنتظر عند الشيعة الإثنى عشرية نویسنده : دودو ابو العيد    جلد : 1  صفحه : 216
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست