responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المهدي المنتظر عند الشيعة الإثنى عشرية نویسنده : دودو ابو العيد    جلد : 1  صفحه : 156

بنفسه قتل أغلب أعداء محسن بن الفرات بأمر من الشلمغاني. و كان الخصوم قد أرسلوا إلى البصري بسبب مالهم المزعوم، الذي كان عليهم أن يكشفوا له عن المكان المخبأ فيه، و لكنهم لم يعودوا، فقد قتلهم في صمت و سرية تامة [44] .

و توفي البصري الغني الجبار، الذي كان يسكن في بغداد، سنة 340 هـ. و كان الوزير المهلبي، كما تمت الإشارة إلى ذلك سابقا، قد سمع بالأموال، إذ قيل إن البصري قد خلف مبالغ كبيرة من تلك الأموال، التي كان يأخذها جباية من طائفته، فأمر المهلبي بالختم على تركة البصري.

على أنه لم يجد في الحقيقة إلا مالا يسيرا، و صودرت مع الأموال دفاتر فيها أشياء تتعلق بمذهب هذه الطائفة. و قد عثر هناك أيضا على أناس، ادعوا أن روح هذا القديس أو ذاك قد حلت فيهم، و اعتقد أحد الشبان أن روح علي بن أبي طالب قد حلت فيه، و ادعت امرأة يقال لها فاطمة أن روح فاطمة ابنة النبي قد حلت فيها. و كان هناك خادم لبني بسطام ادعى أنه الملك ميكائيل، فأمر بهم المهلبي فضربوا جميعا بسبب هذه الأحاديث، و نالهم مكروه كبير، و لكنهم أرسلوا إلى معز الدولة، الذي كان الشيعة كلهم تحت حمايته، من أخبره بأنهم كلهم من الشيعة. فأمر معز الدولة عقب ذلك بإطلاق سراحهم، فخاف المهلبي أن يعتبره معز الدولة معاديا للشيعة، و أطلق سراحهم‌ [45] .

مذهب الشلمغاني‌

من المستحيل الآن تقديم عرض لمذهب الشلمغاني بناء على كتب أتباعه العزاقرية، لأننا لا نملك كتبا من هذا النوع. ثم إن أتباع الشلمغاني قد تشتتوا بعد موته مباشرة في كل مكان. و كانت الأخبار التي وصلتنا،


[44] تجارب الأمم، ج 1، ص 123.

[45] ابن الأثير، ج 8، تحت أحداث سنة 340 هجرية، يذكر المؤلف هنا العزاقرية باسم القراقيرية، و الشلمغاني بلقب ابن أبي القراقر.

نام کتاب : المهدي المنتظر عند الشيعة الإثنى عشرية نویسنده : دودو ابو العيد    جلد : 1  صفحه : 156
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست