responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) نویسنده : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    جلد : 1  صفحه : 282

فقال الحق تعالى: «رحمك اللّه يا آدم، لهذا خلقتك، و هذا لك و لولدك أن قالوا مثل ما قلت». فلذلك صار تسميت العاطس سنة، و لم يكن على إبليس أشد من تسميت العاطس.

ثم إن آدم فتح عينيه فرأى مكتوبا على العرش: «لا إله إلا اللّه، محمد رسول اللّه». فلما وصلت الروح إلى ساقه قام قبل أن تصل إلى قدميه، فلم يطق. فلذلك قال تعالى: «خُلِقَ الْإِنْسانُ مِنْ عَجَلٍ».

قال الصادق (عليه السلام): كانت الروح في رأس آدم مائة عام، و في صدره مائة عام، و في ظهره مائة عام، و في فخذيه مائة عام، و في ساقيه و قدميه مائة عام. فلما استوى آدم قائما أمر اللّه الملائكة بالسجود، و كان ذلك بعد الظهر يوم الجمعة. فلم تزل في سجودها إلى العصر.

فسمع آدم من ظهره نشيشا كنشيش الطير و تسبيحا و تقديسا. فقال آدم: يا رب، و ما هذا؟ قال: يا آدم، هذا تسبيح محمد العربي سيد الأولين و الآخرين. ثم إن اللّه تبارك و تعالى خلق من ضلعه الأعوج حواء، و قد أنامه اللّه تعالى. فلما انتبه رآها عند رأسه فقال: من أنت؟ قالت: أنا حواء، خلقني اللّه لك. قال: ما أحسن خلقتك! فأوحى اللّه إليه:

«هذه أمتي حواء و أنت عبدي آدم، خلقتكما لدار اسمها جنتي. فسبّحاني و احمداني.

يا آدم، اخطب حواء مني و ادفع مهرها إليّ.

فقال آدم: و ما مهرها يا رب؟ قال: تصلي على حبيبي محمد (صلّى اللّه عليه و آله) عشر مرات. فقال آدم: جزاؤك يا رب على ذلك الحمد و الشكر ما بقيت. فتزوّجها على ذلك، و كان القاضي الحق و العاقد جبرئيل و الزوجة حواء و الشهود الملائكة. فواصلها.

و كانت الملائكة يقفون من وراء آدم. قال آدم: لأي شي‌ء يا رب تقف الملائكة من ورائي؟ فقال: لينظروا إلى نور ولدك محمد (صلّى اللّه عليه و آله). قال: يا رب، اجعله أمامي حتى تستقبلني الملائكة. فجعله في جبهته فكانت الملائكة تقف قدّامه صفوفا.

نام کتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) نویسنده : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    جلد : 1  صفحه : 282
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست