و ولى بعد هشام الوليد بن يزيد بن عبد الملك، و كان خليعا ماجنا، ردئ الفرج [4]، سفيها، يشرب الخمر، و يعتكف على الملاهي، و يقول أشعار المغنّين، و يركّب عليها الألحان، و يغنّي بها، و هي إلى اليوم تذكر به في الأغاني و تنسب إليه، و كان يألف المغنّين، و يسمّي عمرو بن داود الودادي جامع شملي، و كان عمرو هذا مغنّيا مخنثا و ضرب له ابن صاحب الوضاء، و كان أيضا مخنثا، فأعجبه ضربه و قال له:
اسمع ضربي.
فضرب الوليد و استجاد الآخر ضربه، فقال له الوليد: فكيف لو سمعت ضرب