responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المناقب و المثالب نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 371

معلمي.

و كان للوليد غلام مغنّي يقال له: أبو كامل الغزيل، و كان من أهل الشام، و كان يغنّيه بأشعاره التي كان يسمعها للغناء.

و ممّا يعرف له ما كان يغنّى به من شعر الوليد بن يزيد:

أمدح الكأس و من أعملها * * * و اهج قوما قتلونا بالعطش‌

إنما الراح نعيم باكر * * * فإذا ما غاب عنّا لم نعش

و غنّى أبو الكامل يومئذ الوليد بشعر للوليد:

جنباني ديار كل لئيم‌ * * * إنه مستمات شرّ نديم‌

ثم إن كان في النديم لئيم‌ * * * فأذيقوه بعض مس النعيم‌

إن تلك الفضول إن تك يوما * * * للئيم ترد فضل اللئيم

فطرب الوليد طربا شديدا و أعطاه قلنسوة كانت عليه من برود، فكان أبو كامل إذا دعاه أحد ليغنّي له ممّن يتجمل له لبسها و قال: هذه قلنسوة أمير المؤمنين.

و في أبي كامل يقول الوليد بن يزيد:

من مبلغ عني أبا كامل‌ * * * إني إذا ما غاب كالهامل‌

و زادني شوقا إلى قربه‌ * * * فيما مضى من دهرنا الحامل‌

إني إذا أعطيته مرة * * * ظلمت بيوم الفرح الجاذل

و حكى عن عمرو الودادي أنه قال: دخلت يوما إلى الوليد بن يزيد فأصبته يشرب الخمر و معه ندماؤه، و لم يكن لي بشربها عهد فقال لي: اشرب.

فشربت و لم أقدر أن أخالفه، ثم قال: غنّني فغنّيته:

حبست لهم نفسي على الحكم بالرضى‌ * * * ليأمن ذو خوف و يدرك طالب‌

إذا أنت لم تصلح بحلمك ما جنى‌ * * * تسفيهك كانت في الصديق معايب

نام کتاب : المناقب و المثالب نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 371
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست