و قال صلّى اللّه عليه و آله يوما و قد نظر إليه: «إن هذا سيطلب هذا الأمر بعدي، فمن أدركه يطلب ذلك فليبقر بطنه بالسيف» [2].
و قال: «إذا رأيتم عمرا مع معاوية فافرقوا بينهما فإنهما لن يجتمعا لخير» [3].
قالوا: و أجرى معاوية ماء على موضع قبور شهداء أحد و أمر بنبشهم، فنبشوا و أخرجوا من قبورهم رطابا يثنون و لا يستثنون، و أصابت المسحاة رجل حمزة عليه السّلام فدميت و أزالهم معاوية من قبورهم، و قد أمر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله بدفنهم فيها و قال:
«ادفنوهم في مصارعهم» و حمل بعضهم إلى المدينة فأمر برده، فخالف ذلك معاوية من أمره و غيّره من فعله صلّى اللّه عليه و آله [4].
[أقوال في معاوية]
و سئل أبو سعيد الخدري عن قتال معاوية لعلي عليه السّلام فقال: معاوية الفاسق نازع الحق و أهله.
و بلغ سعد بن أبي وقاص كلام تكلم به معاوية فقال: و من أين يدري الفاسق هذا.
و ذكر الحسن البصري معاوية فقال: جبار فاسق.
[1]- وقعة صفين: 216، مناقب أمير المؤمنين للكوفي: 2/ 305 ح 779، تاريخ دمشق: 15659، البداية و النهاية: 8/ 142، الكامل لابن عدي: 5/ 201.