معاوية و عمرو و شيعتهما» و كان يلعنهما في قنوته [1].
و روي أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله أشرف يوم أحد على عسكر المشركين فقال: «اللهم العن القادة و الأتباع، فأما الأتباع فإن اللّه يتوب على من يشاء منهم، و أما القادة و الرءوس فليس منهم نجيب و لا ناج» و من القادة يومئذ أبو سفيان و معاوية [2].
و روي عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله أنه قال: «معاوية في صندوق من نار مقفل عليه، ما تحته إلّا فرعون في أسفل درك جهنم، و لو لا قول فرعون: أنا ربّكم الأعلى، لما كان تحت معاوية» [3].
و قال: «يخرج من أدخل النار من هذه الأمة بعد ما شاء اللّه، و يبقى فيها رجل تحت صخرة ألف سنة ينادي: يا حنان يا منان» و كان يقال: هو معاوية [4].
و قال صعصعة بن صوحان في أيام يزيد لعنه اللّه: ليت القبر لفظ إلينا معاوية لننظر إليه كيف عذبه اللّه، و ينظر إلينا كيف عذبنا ابنه.
و بعث رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله يوما إلى معاوية فقالوا: هو يأكل، فلبث ساعة ثم بعث إليه فقالوا: هو يأكل، فقال: «لا أشبع اللّه بطنه» فلم يكن بعد ذلك يشبع [5].
و قال صلّى اللّه عليه و آله: «إذا رأيتم معاوية يخطب على المنبر فاقتلوه».
[1]- وقعة صفين: 552، تاريخ الطبري: 4/ 52، شرح نهج البلاغة: 2/ 260، تاريخ ابن خلدون: 2/ 178.
[2]- شرح نهج البلاغة: 6/ 290، جواهر المطالب: 2/ 224.