responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجتمع والتاريخ نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 286

الغريبة تمنح الإنسان قدرة الإبداع والابتكار التي هي مظهر للإبداع الإلهي .

الخصلة الرابعة : ميل الإنسان الذاتي ورغبته الفطرية في الإبداع ، أي إنّ الإنسان لا ينطوي على قدرة الإبداع فحسب ، بل فيه اندفاع ذاتي نحو الإبداع والخلاّقية .

هذه الخصال هي التي تدفع الإنسان نحو التقدّم ، بينما تفتقد الحيوانات قوّة حفظ التجارب ونقل المكتسبات [1] ، وقوّة الابتكار والإبداع والميل الذاتي نحو الإبداع . من هنا كانت حياة الحيوان ساكنة وحياة الإنسان متطوّرة باستمرار . ولنبدأ بنقد هذه النظريات :

دورُ الشخصيةِ في التاريخ :

ادعى بعضهم أنّ ( التاريخ حرب بين النبوغ والمستوى الاعتيادي ) : أي إنّ الأفراد العاديين يساندون دوما الأوضاع التي اعتادوا عليها ، والنوابغ يستهدفون دوماً تبديل الوضع القائم بوضع أفضل .

كارليل يدّعي أن التاريخ ينطلق من النوابغ والأبطال . وهذه النظرية تقوم في الحقيقة على افتراضين :

الأوّل : أنّ المجتمع يفتقد الطبيعة المتميّزة والشخصية الخاصة ،


[1] بعض الحيوانات لها القدرة على نقل المكتسبات الاعتيادية ، لا التجارب العلمية ، كما يقال بشأن النمل مثلاً ، ولعلّ في القرآن الكريم إشارة إلى ذلك في الآية الكريمة :

( قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ ) (النمل ، 18) .

نام کتاب : المجتمع والتاريخ نویسنده : المطهري، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 286
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست