بِمِنًى لَيْلَةَ التَّاسِعِ إِلى الْفَجْرِ، وَ لَا يَقْطَعُ مُحَسِّراً حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، وَ الْإِمَامُ يَخْرُجُ إِلَى مِنًى قَبْلَ الصَّلَاتَيْنِ وَ كَذَا ذُو الْعُذْرِ، وَ الدُّعَاءُ عِنْدَ الْخُرُوجِ إِلَيْهَا وَ مِنْهَا وَ فِيهَا، وَ الدُّعَاءُ بِعَرَفَةَ، وَ إِكْثَارُ الذِّكْرِ وَ لْيَذْكُرْ إِخْوَانَهُ بِالدُّعَاءِ وَ أَقَلُّهُمْ أَرْبَعُونَ.
ثُمَّ يُفِيضُ بَعْدَ غُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى الْمَشْعَرِ مُقْتَصِداً فِي سَيْرِهِ دَاعِياً إِذَا بَلَغَ الْكَثِيبَ الْأَحْمَرَ ثُمَّ يَقِفُ بِهِ لَيْلًا إِلَى طُلُوعِ الشَّمْسِ، وَ الْوَاجِبُ الْكَوْنُ بِالنِّيَّةِ.
وَ يُسْتَحَبُّ إِحْيَاءُ تِلْكَ اللَّيْلَةِ وَ الدُّعَاءُ وَ الذِّكْرُ وَ الْقِرَاءَةُ وَ وَطْءُ الصَّرُورَةِ الْمَشْعَرَ بِرِجْلِهِ وَ الصُّعُودُ عَلَى قُزَحَ وَ ذِكْرُ اللَّهِ عَلَيْهِ.
مَسَائِلُ:
كُلٌّ مِنَ الْمَوْقِفَيْنِ رُكْنٌ يَبْطُلُ الْحَجُّ بِتَرْكِهِ عَمْداً وَ لَا يَبْطُلُ سَهْواً، نَعَمْ لَوْ سَهَا عَنْهُمَا بَطَلَ. وَ اضْطِرارِيُّ عَرَفَةَ لَيْلَةَ النَّحْرِ، وَ اضْطِرارِيُّ الْمَشْعَرِ إِلَى زَوَالِهِ، وَ كُلُّ أَقْسَامِهِ يُجْزِى إِلَّا الاضْطِرارِيَّ الْوَاحِدَ. وَ لَوْ أَفَاضَ قَبْلَ الْفَجْرِ عَامِداً فَشَاةٌ. وَ يَجُوزُ لِلمَرأَةِ وَ الْخَائِفِ وَ الصَّبِيِّ مُطْلَقَا مِنْ غَيْرِ جَبْرٍ.
وَ حَدُّ الْمَشْعَرِ مَا بَيْنَ الْحَائِطِ وَ الْمَأْزِمَيْنِ وَ وَادِي مُحَسِّرٍ، وَ يُسْتَحَبُّ الْتِقَاطُ حَصَى الْجِمَارِ مِنْهُ وَ هِيَ سَبْعُونَ، وَ الْهَروَلَةُ فِي وَادِي مُحَسِّرٍ دَاعِياً بِالْمَرْسُومِ.
الْقَولُ فِي مَنَاسِكِ مِنًى يَوْمَ النَّحْرِ:
وَ هِيَ رَمْيُ جَمْرَةِ الْعَقَبَةِ ثُمَّ الذَّبْحُ ثُمَّ الْحَلْقُ. فَلَوْ عَكَسَ عَمْداً أَثِمَ وَ أَجْزَأَهُ.