responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكوكب الأنور على عقد الجوهر في مولد النبي الأزهر(ص) نویسنده : البرزنجي، جعفر بن حسن    جلد : 1  صفحه : 534

[ذكر إقامتهما فى الغار و ما جرى لهما فيه‌]

و لما أتيا إلى الغار؛ تقدم أبو بكر فى الدخول لاحتمال أن يكون فيه ما يؤذى فيتلقاه عن النبيّ صلى اللّه عليه و سلم، فلم يجد شيئا، فدخل رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، و وضع رأسه فى حجر أبى بكر. و كان هناك جحر فيه حيات و أفاع، فخشى أبو بكر أن يخرج منه شي‌ء يؤذى النبيّ صلى اللّه عليه و سلم فألقمه قدمه، فجعلت الحيّات و الأفاعى تضربنه و تلسعنه، و لم يتحرك مخافة أن يوقظ النبيّ صلى اللّه عليه و سلم، فسقطت دموعه على وجه رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم فقال: «يا أبا بكر ما يبكيك؟» قال: لدغت. فتفل عليه رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم فذهب ما يجده، لكن كان يعاوده ذلك حتى كان سبب موته‌ [1]، على المشهور كما تقدم.

و قد جوزى أبو بكر بأن جعلت البركة فى عقبه- أى نسله- إلى يوم القيامة، و أن ذريته يموتون بتحرك السم فى أعقابهم؛ لينالوا مرتبة الشهادة كما مات جدهم أبو بكر- رضى اللّه عنه- بتحرك السم عليه شهيدا.

و روى أن أبا بكر- رضى اللّه عنه- لما رأى القافة اشتد حزنه و قال: إن قتلت فإنما أنا رجل واحد، و إن قتلت أنت هلكت الأمة. فقال صلى اللّه عليه و سلم له: لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنا [2] أى بالمعونة و النصر فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ‌ [3] أى أبى بكر؛ لأنه الذي انزعج، و هى أى السكينة أمنة يسكن عندها القلوب‌ وَ أَيَّدَهُ‌ أى رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم‌ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْها أى ملائكة يصرفون أبصار الكفار عنه.

(و أقام) أى لبث هو و الصديق‌ (فيه) أى الغار (ثلاثا) من الليالى على المشهور (تحمى) أى تحفظ (الحمائم) جمع حمام كسحاب، و يقال: حمامة:


[1] تاريخ الخميس (1/ 327)، الرياض النضرة (1/ 89)، شرح المواهب (1/ 335).

[2] سورة التوبة: 40.

[3] سورة التوبة: 40.

نام کتاب : الكوكب الأنور على عقد الجوهر في مولد النبي الأزهر(ص) نویسنده : البرزنجي، جعفر بن حسن    جلد : 1  صفحه : 534
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست