responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكوكب الأنور على عقد الجوهر في مولد النبي الأزهر(ص) نویسنده : البرزنجي، جعفر بن حسن    جلد : 1  صفحه : 533

و بهذا علم الجواب عن قوله فى «النور»: لم أقف على ما صنع من حين خروجه إلى أن جاء إلى أبى بكر فى نحر الظهيرة.

و وقع فى البيضاوى: فبيّت عليّا على مضجعه، و خرج مع أبى بكر إلى الغار.

و فى سيرة الدمياطى: أنه ذهب تلك الليلة إلى بيت أبى بكر فكان فيه إلى الليلة أى المقبلة، ثم خرج هو و أبو بكر إلى جبل ثور .. انتهى.

و فيه: أن الثابت فى الصحيح أنه (عليه السلام) أتى أبا بكر فى نحر الظهيرة، و فى رواية أحمد: جعل انتهاء خروجه بعد أن بيّت عليّا على فراشه لحوقه بالغار فيؤيد ما قلنا.

(و فاز) ظفر (الصّديق) أبو بكر رضى اللّه عنه‌ (فيه) أى فى الغار (بالمعيّة) المصاحبة و المرافقة و المؤانسة، و إنما لم يخرج معه علىّ- كرم اللّه وجهه- لأنه صلى اللّه عليه و سلم خلّفه ليؤدى عنه ما عنده من الودائع كما مر فى ترجمته.

و كان الصديق فى طريقه إلى الغار يمشى تارة أمامه، و تارة خلفه، و تارة عن يمينه، و تارة عن شماله، فقال صلى اللّه عليه و سلم: «ما هذا؟». قال: أخشى الرّصد [1]، و أتخوف الطّلب، و أحفظ الطريق. فقال: «لا بأس عليك، إن اللّه معنا» [2].

و لما فقدته قريش طلبوا بمكة أعلاها و أسفلها، و بعثوا القافة أثره فى كل وجه؛ فوجد الذي ذهب قبل «ثور» أثره هناك، فلم يزل يتبعه حتى انقطع لمّا انتهى إلى «ثور»، و شقّ عليهم خروجه، و جزعوا منه، و جعلوا لمن ردّه مائة ناقة.


[1] الرصد جمع راصد كخادم و خدم. و هو الكلأ القليل.

[2] تاريخ الخميس (1/ 326).

نام کتاب : الكوكب الأنور على عقد الجوهر في مولد النبي الأزهر(ص) نویسنده : البرزنجي، جعفر بن حسن    جلد : 1  صفحه : 533
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست