نام کتاب : الفوائد الرجالية (للخواجوئي) نویسنده : الشيخ الخواجوئي جلد : 1 صفحه : 326
بن ابراهيم، عن ابن اذينة، عن أبان بن أبي عياش، عن سليم بن قيس الهلالي، قال: قلت لامير المؤمنين (عليه السلام) ... و ذكر الحديث بطوله [1].
و هذا كما ترى لا اختلاف فيه، فإنّ إسحاق بن إبراهيم المذكور في الطريقين يروي في الروايتين عن ابن اذينة، لا عن ابراهيم والده. و أمّا في الفهرست و النجاشي، ففيهما الطريقان المتغايران الى سليم.
هذا فبعد التأمّل في ترجمته يظهر اعتباره جدّا، و عدم ذمّه بشيء ممّا ذكر فيه و لا في كتابه. و قد قيل: انّه من الاولياء.
و قال السيّد علي بن أحمد العقيقي: كان سليم بن قيس من أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام) طلبه الحجّاج ليقتله، فهرب الى ناحية من أرض فارس، و آوى الى أبان بن أبي عياش.
فلمّا حضرته الوفاة، قال لأبان: انّ لك عليّ حقّا، و قد حضرني الموت يا ابن أخي انّه كان من الامر بعد رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) كيت و كيت، و أعطاه كتابا، فلم يرو عن سليم بن قيس أحد من الناس سوى أبان، و ذكر أبان في حديثه قال: كان سليم شيخا متعبّدا له نور يعلوه [2].
اعلم أنّ أبان بن أبي عياش من رجال الأئمّة الثلاثة: علي بن الحسين، و الباقر، و الصادق (عليهم السلام)، تابعيّ إماميّ المذهب، و كان سبب تعرفه هذا الامر سليم بن قيس الهلالي، على ما صرّح به السيّد علي بن أحمد العقيقي.
و لم يقدح فيه هو و لا غيره، إلّا ابن الغضائري، و منه أخذ الشيخ في كتاب الرجال، فحكم هو أيضا فيه بضعفه، و من هنا توقّف العلّامة في الخلاصة فيما يرويه، و لم يذكر ابن الغضائري مستند النظر في أمره.