المراد بالمريض ـ هنا ـ مَن اتصل مرضه بموته ، على أن يكون المرض مخوفاً ، بحيث يظنّ الناس أنّ حياته في خطر ، فوجع الضرس والعين والصداع الخفيف وما إليه لا يُعد من المرض المخوف ، فهذا المريض ومَن تمرّض مرضاً مخوفاً ، ثمّ عوفي منه ، ومات بعد ذلك حكم عطيتهما حكم عطايا الصحيح .
تصرفات الصحيح :
ليس من شك ولا خلاف بين المذاهب أنّ الصحيح إذا تصرّف في أمواله تصرفاً مطلقاً ومنجزاً ـ أي غير معلق على الموت ـ نفذ تصرفه من الأصل ، سواء أكان تصرفاً واجباً كوفاء الدين ، أو محاباة كالهبة والوقف .
وإذا علق الصحيح تصرفاته على الموت كانت وصية كما تقدم ، فإن