و البلشفية السوداء؟أ تطلبون اشتراكية أعلى و أصح من هذه الاشتراكية المنظمة العادلة التي توسع على الفقراء و المحاويج ما يرفع حاجتهم، و يحفظ لأرباب الأموال و الأغنياء مكانتهم و حرّيتهم، و لا تضايقهم و لا ترهقهم و لا تحرم العاملين ثمرة أتعابهم، و لا تجعلهم كآلة ميكانيكية، أو كالبهائم ليس لها إلاّ علفها و معلفها؟
نعم، إنك لا تهدي من أحببت و لكن اللّه يهدي من يشاء، بل الشيطان سوّل لهم و أملى لهم، و لعل العناية تدركهم فتردهم إلى صوب الصواب، و المنهج القويم، إن شاء اللّه تعالى [1] .
[1] -و بمناسبة ذكر الزكاة نذكر فيما يلي بعض تعليقات سماحة شيخنا الإمام-دام ظله-على «العروة الوثقى» -للسيد آية اللّه الشريف الطباطبائي اليزدي قدّس سرّه-مما لم تذكر في حاشيته المطبوعة على الحجر سنة (1367) هـ في النجف الأشرف، التي لم يكتب مثلها على كثرة التعاليق و الحواشي مع الإشارة إلى المدارك و القواعد، و زيادة بعض الفروع و المباحث العالية و الفوائد النافعة و الثمار اليانعة، فراجعها تجدها فوق ما نقول.