responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفردوس الأعلى نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 117

الصنم، فقال رسول اللّه: أنت لا تطيق حمل النبوة، ما معنى هذا الحديث، و الحال أنّ النبي يركب الدواب؟

الجواب:

نعم، فرق بين حمل الدواب للنبي صلّى اللّه عليه و آله، و حمل أمير المؤمنين عليه السّلام له؛ إذ من المعلوم الضروري أنّ البدن سواء في الحيوان، أو الإنسان، هو الذي يحمل الأثقال، و ينهض نهضة الأبطال، و لكن إنما ينهض البدن بحملها بقوة الروح و عزيمة الهمة و الشعور.

ضرورة أنّ الجبل الشامخ لا يقوى على حمل طائر، بل لا يقدر على حمل ذبابة، بل الطائر و الذبابة تحمل نفسها عليه، فإنّ الإنسان بقدر عزمه و همّته و شعوره يحمل الأثقال، و لما كان مثل أمير المؤمنين عليه السّلام، يعرف عظمة النبي صلّى اللّه عليه و آله، و يقدر هيبة النبوة، و يدرك معنى تلك المرتبة و الوظيفة الإلهية، فلا ريب أنّ قوة البشرية مهما كانت عظيمة فهي تتصاغر أمام تلك العظمة و تندك لدى إشراق لمعات تلك الهيبة؛ لأنّ تقديرها على مقدار إدراكها و الشعور بها.

أما الحيوان و سائر أفراد الإنسان فلا يدرك من النبي صلّى اللّه عليه و آله و لا يعرف من حقيقته إلاّ جسده الظاهري و هيكله المادي، و معلوم أنه خفيف الطبع لطيف الجسد، يقوى على حمله من هذه الجهة كل أحد، و لكن أمير المؤمنين عليه السّلام و جبرئيل يعرفان من فضله ما يعجزهما عن حمله، فتدبّر و اغتنم، و باللّه التوفيق.

السؤال الثامن:

ما هي فلسفة الاضحية في منى؟نرى كثرة الحجاج، و عدم المصرف‌

نام کتاب : الفردوس الأعلى نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست