ظاهر القرآن، أو الدليل العقلي يساعد كون نبينا محمد صلّى اللّه عليه و آله خاتم الأنبياء -بالكسر-أم لا؟
الجواب:
نعم، ظاهر القرآن في قوله تعالى: وَ خََاتَمَ اَلنَّبِيِّينَ[1] ، على القراءتين -الفتح و الكسر- «اسم فاعل، و اسم مفعول» ، هو أنه صلوات اللّه عليه و آله قد ختمت به النبوة.
و أما الدليل العقلي فهو واضح لمن تدبّر نواميس هذه الشريعة و أحكامها، و أنها بلغت الغاية في الإحاطة بمصالح البشر و النظام الاجتماعي الذي لا تتصور العقول أرقى منه و أكمل، فلا بدّ أن تكون هي الغاية و الخاتمة، كما قال جل شأنه: اَلْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ[2] ، و إذا كمل الشيء فقد تمّ و انتهى، و لا مجال لجعل غيره؛ إذ المجعول إما مثله أو أنقص فهو قبيح، و أما الإكمال فهو حاصل في هذه الشريعة، و اللّه العالم.
السؤال السابع:
في الحديث أنّ النبي صلّى اللّه عليه و آله لما فتح مكة و دخل الكعبة و كسر الأصنام، كان صنم في موضع مرتفع، فقال علي عليه السّلام: يا رسول اللّه، أنا أحملك لتكسر هذا