نام کتاب : الفائق في غريب الحديث نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 41
الهمزة مع الصاد
[أصر]
*: النبي (صلى اللّه عليه و سلم)- قال له عمر: يا رسولَ اللّٰه؛ أَخْبِرْني عن هذا السلطان الذي ذلَّتْ له الرِّقاب، و خضعت له الأجساد؛ ما هو؟ قال: ظلُّ اللّهِ في الأَرْض، فإذا أَحْسَن فله الأَجْر و عليكم الشُّكر، و إذا أساء فعليه الإصْر و عليكم الصَّبر.
هو الثّقل الذي يأصر حاملَه؛ أي يحبسه في مكانه لفَرْط ثِقله، و المراد الوِزر العظيم.
و منه
حديث ابن عمر: مَنْ حلف على يمينٍ فيها إصْر فلا كفَّارة لها.
قيل: هو أن يحلف بطَلَاق أو عِتَاقٍ أَوْ مَشْيٍ أو نَذْر. و كلُّ واحدة من هذه فيه ثِقَلٌ فادح على الحالف؛ لأنه لا يتفصّى عنه بكفارة كما يتفصَّى بها عن القسم باللّٰه تعالى. و إنما قيل للعهد إصْر؛ لأنه شيء أُصِرَ: أي عُقِد.
[إصطفل]
: معاوية رضي اللّٰه عنه- بلغه أن صاحبَ الروم يريد أن يَغْزو بِلادَ الشام أيام فتنة صِفِّين، فكتب إليه يحلف باللّٰه لئن تَمَمْتَ على ما بلغني من عزمك لأُصَالحنَّ صاحبي، و لأكوننَّ مقدّمته إليك؛ فلأجعلنَّ القُسْطَنْطِينيَّة البَخْرَاء [1] حُمَمَةً سَوْدَاء، و لأنتزِعَنَّك من المُلْكِ انتزاعَ الإصْطَفْلينَةِ، و لأَرُدَّنَّكَ إِرِّيساً مِن الأَرَارِسَة تَرْعَى الدَّوَابِل.
هي الجَزَرة شامية، و الجمع بحذف التاء.
و منه
حديث القاسم بن مُخَيْمرة (رحمه اللّٰه تعالى): إنّ الواليَ ليَنْحِت أقاربَه أَمانته كما تنحِتُ القَدوم الإِصْطَفِلينة، حتى تَخْلُصَ إلى قلبها.
مرّ الإِرّيس في (أر).
الدَّوَابل: جمع دَوْبل، و هو الخنزير، و قيل الجحش.
تَمَّ على الأمر: إذا استمرّ عليه و تمّمه، كما يقال: مضى على ما عزم إذا أمضاه.
اللام في لَئِن هي الموطئة للقسم، و قد لفَّ القسمَ و الشرط ثم جاء بقوله: لأُصَالحن؛ فوقع جواباً للقسم و جزاءً للشرط دفعةً.
المُقَدِّمة: الجماعة التي تتقدَّم الجيش؛ من قدَّم بمعنى تقدَّم، و قد استعيرت لأول كلّ شيء فقيل منه: مقدِّمة الكتاب و مقدِّمة الكلام؛ و فتح الدال خَلف.
أَصَلة في (زه). بالأُصْطُبَّة في (عل). الإِصْر في (وص).
[2] (*) [أصر]: و منه في حديث الجمعة: و من تأخر ولغا كان له كفلان من الإصر. و منه الحديث: من كسب مالًا من حرام فأعتق منه كان ذلك عليه إصراً. النهاية 1/ 52.